رياضة

الإصابة على مستوى الركبة تهدد مشوار العديد من لاعبي الخضر

بعد غولام شيتة ومحمد فارس جاء الدور على عطال

 

باتت إصابات الركبة كابوساً مزعجاً يلاحق المنتخب الوطني الجزائري خلال الأشهر الأخيرة، حيث حرم "الخضر" من الاستعانة بخدمات عدة لاعبين مهمين للغاية، آخرهم يوسف عطال، نجم نيس الفرنسي، الذي سيغيب عن الملاعب لفترة تتراوح بين 4 و5 أشهر، جراء تعرضه لتمزق في الغضروف المفصلي لركبته اليمنى. وقدم منتخب الجزائري أداء رائعاً في 2019، تحت قيادة مدربه الوطني جمال بلماضي، محققاً رقماً قياسياً غير مسبوق في تاريخ الخضر بخوض 18 مباراة دون هزيمة، بواقع 15 انتصاراً و3 تعادلات، كما توج الفريق بكأس أمم أفريقيا للمرة الأولى منذ 29 عاماً، لكن كثرة إصابات الركبة تعد جرس إنذار قد يهدد تألق الفريق.وكانت بداية متاعب نجوم بطل أفريقيا مع الركبة بدأت في عام 2017، عندما تعرض فوزي غلام، نجم نابولي الإيطالي، لقطع في الرباط الصليبي، خلال مواجهة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، ثم بعد ذلك بأشهر تعرض اللاعب ذاته لكسر على مستوى الركبة نفسها، في الوقت الذي كان يستعد فيه لتجديد العهد مع أجواء المباريات.ولم يكن أسامة شيتة، لاعب وسط اتحاد العاصمة الجزائري، أحسن حظاً من غلام، حيث تعرض هو الآخر لقطع على مستوى الرباط الصليبي لركبته، منعه من المشاركة مع منتخب الجزائر في منافسات كأس أمم أفريقيا مصر 2019.ودفعت إصابة شيتة بجمال بلماضي، مدرب "الخضر"، للاستعانة بخدمات فيكتور لكحل، نجم لوهافر الفرنسي، الذي أصيب أيضاً على مستوى الرباط الصليبي خلال الديربي الودي أمام تونس، وذلك في ظهوره الأول بقميص "محاربي الصحراء". لعنة الصليبي طالت أيضاً محمد فارس، نجم سبال الإيطالي، الذي تعرض لإصابة قوية على مستوى ركبته، بعد أيام قليلة من مشاركته مع المنتخب الوني الجزائري في منافسات أمم أفريقيا "مصر 2019"، وهو ما منعه من الانضمام لإنتر ميلان الإيطالي.أما آخر ضحايا لعنة الركبة قبل عطال فكان إسحاق بلفوضيل، نجم هوفنهايم الألماني، الذي أجرى في شهر أكتوبر الماضي جراحة ستبعده عن الملاعب لعدة أشهر.ومن حسن حظ المنتخب الوطني الجزائري أن كل هذه الإصابات الخطيرة لم تؤثر على نتائجه خلال الفترة الأخيرة، بحكم امتلاكه مخزوناً كبيراً من المواهب المحلية أو التي تنشط في مختلف دوريات "القارة العجوز"، لكن زيادة الأمر قبل تتسبب له في مشكلات خلال الفترة المقبل مع زيادة الارتباطات الدولية.وسيجدد بطل أفريقيا العهد مع أجواء المنافسات في شهر مارس المقبل، مع انطلاقة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، فضلاً عن استكمال منافسات التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2021.

 

من نفس القسم رياضة