الثقافي
عروض من الجزائر، مالي، مصر، المغرب وتونس في المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر
تعبر عن مواضيع ذات صلة بحق المرأة في التحرر وصراع الطبقات والعادات والتقاليد والتطلع إلى التغيير
- بقلم
- نشر في 14 نوفمبر 2019
قدمت فرق رقص من الجزائر ومالي ومصر والمغرب وتونس ، أمام جمهور غفير عروض رقص تعبر عن مواضيع ذات صلة بحق المرأة في التحرر وصراع الطبقات والعادات والتقاليد والتطلع إلى التغيير وذلك في إطار الطبعة ال10 للمهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر.
وقدمت راقصات الباليه والراقصون لكل من "مستا ستار" (الجزائر) و"كارمباستوديو" (مالي) وفرق الرقص المعاصر المصرية والمجموعة المغربية-التونسية "كول جام" على ركح أوبرا الجزائر عروض "الحلم" و"السحرة" و"مش حلم" (ليس حلم) و "ضجيج الصمت" و"كاين؟" (هل يوجد).
وتحلم فاطمة شيخ جاوستي من فرقة "مستا ستار" من مستغانم بأن تصبح راقصة باليه رغم المضايقات التي تتعرض لها يوميا في مجتمع متصلب يرفض هذه الفكرة إلى حين ولوج الراقصين المحترفين خالد غورينات وخليفة بن براهيم رشيد أحد أحلامها لتحريرها من خلال رقصة قصيرة يؤدونها سويا بجمالية.
من جهته يعبر مصمم الرقص والمخرج والراقص المالي آلي كارمبي من خلال عرض "السحرة" المستوحى من قصة عائلية عن تقليد عريق يتمثل في قيام أعضاء أسرة ما باختيار أقوى فرد منهم وأكثرهم حيوية من أجل الهجرة بغرض العمل. وبمس
اعدة راقصة الباليه سيلفي كوامي والراقصين بوكار دومبولي وشاك جالو يعود آلي كارمبي إلى قريته الأسرية رغم القيود لاسترجاع شهادة أبيه الذي تم اختياره من قبل عائلته واغتيل من قبل منتقديه الذين حسدوه على قوته ونجاحاته التجارية.
أما المصرية سالي أحمد فقد استعانت في عرضها "مش حلم" (ليس حلما) بحوارات ولوازم للتحسيس بظاهرة معاملة الأثرياء لعمالهم إذ تسرد من خلال أداء راقصات الباليه شيرلي أحمد ويمنة مصعب وهالة إيمان وراشا واكيال والراقصين عامر عاطف ونور هنيدي قصة خادمتين ببيت كبير تتعرضان لسوء المعاملة من قبل صاحبة البيت.
من جهته أسمع الشاب عبد الصمد صدوقي من سيدي بلعباس "ضجيج الصمت" حيث أدى شخصية مصابة بالكآبة "ضحية مجتمع لا يرحم الضعفاء" مكررا في عرضه القصير حركة قلب اليد كرمز للاستفهام معبرا عن "قلقه وغضبه".
أما المجموعة المغربية-التونسية "كول جام" المتكونة من وجدي غاغي مصمم رقصات وعروض وأحلام المرسلي وسفيان نايم وإيستر لوزانو تورني فأدت "كاين؟" (هل يوجد) حيث تحذر من المجتمع الاستهلاكي من خلال حركات تعبر تحت إضاءة قوية عن الغضب والعنف مع شخصيات تنتهي بها المطاف بتلطيخ أجسادها بمسحوق أبيض.
وشهدت العروض حضور ممثلين عن وزارة الثقافة والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بالجزائر للبدان المبرمجة خلال السهرة، وفضلا عن الفرق الجزائرية يشارك 12 بلدا في هذه الطبعة العاشرة للمهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر للجزائر التي اختتمت سهرة أمس.