الثقافي

واسيني الأعرج….”الغجر يحبون أيضا”

صحح النظرة النمطية عنهم في روايته الأخيرة

قال الروائي واسيني الأعرج إنّ “الغجر يحبون أيضا” وهو عنوان روايته الأخيرة الصادرة عن منشورات المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، مؤكدا أنّ الغجر مجتمع محافظ ولديه تقاليده وعاداته وليس كما يعتقد البعض أنّ الغجر قوم فوضى ولا علاقة لهم بالروابط الانسانية والاجتماعية.

وقال واسيني الأعرج، لدى استضافته في صالون الكتاب ضمن منصات “سيلا” إنّ روايته “الغجر يحبون أيضا” تصحح ما هو موجود في أذهان البعض أنّ الغجر قوم لا علاقة لهم بالنظام والروابط الاجتماعية والإنسانية.

وأضاف واسيني أنّ “الغجر هم تجمع بشري لهم وجهة نظر في الحياة وتتعلق بقضية الحرية التي تشكل لديهم هاجسا كبيرا.”

 واستطرد المتحدث قائلا: “كلمة الحرية لا تعني الفوضى المطلقة، ولا تعني أيضا أنّه لا وجود للعقل ولا للنظام”.

 وأشار المتحدث إلى أنّ “العنوان اختير على هذا النحو للضغط على القارئ حتى يتساءل؟ ويصبح جزء من الحكاية الروائية.

 ولفت صاحب “أصابع لوليتا” إلى أنّ “هدفه ليس القصدية السلبية بهذا العنوان ولكن القصدية التي تدفع إلى الدخول في النص، ومحو الفكرة الظالمة عن الغجر.

ولم يخف المتحدث أنّ روايته “الغجر يحبون أيضا” صدرت في الوقت نفسه عن اربع دور نشر، لكن قدمت لأول مرّة على مرتين في نفس اليوم من وهران من بوابة جريدة الجمهورية التي كانت قد نشرت بعض الحلقات منها، وبـ”حلبة مصارعة الثيران” المعلم المنسي منذ 30 سنة.

وكشف واسيني أنّ موضوع الرواية يتحدث عن مصارع ثيران متقن لهذه الرياضة يدعى خوسيه أورانو، وتحكي عن الذاكرة الجزائرية والتسامح والتعايش بين المسلمين واليهود والمسيحيين بمدينة وهران. واعتبر أنّ روايته تعتبر تكريما لوهران بمعالمها الأثرية وتكريما للغجر هؤلاء المنسيون والمظلومون من قبل البشرية.

من نفس القسم الثقافي