الثقافي

تقرير: تراجع المقروئية بالفرنسية لدى الجزائريين

عتمادا على زوار معرض الجزائر الدولي للكتاب

كشف سبر آراء جديد حول المقروئية بالجزائر قدم ملخص له بصالون الجزائر الدولي ال24 للكتاب عن ارتفاع في حجم هذه المقروئية باللغتين العربية والإنجليزية وتراجعها بالفرنسية.

وأوضح هذا السبر -الذي أنجز خلال الطبعة ال23 للصالون (سيلا 2018) من طرف مؤسسة سبر آراء جزائرية خاصة- أن القراء بالعربية "لا يزالون يحتلون المرتبة الأولى" من حيث حجم المقروئية -مقارنة بسبر أراء آخر في هذا المجال كان قد أجري في 2005- وأنهم يقرؤون "بتنوع وفي كل المجالات".

واحتل القراء بالفرنسية المرتبة الثانية -رغم تراجع حجم القراء بهذه اللغة- يليهم القراء بالإنجليزية ثم الأمازيغية في الأخير والتي يقرأ بها عدد "محدود جدا" من الناس وفقا لهذه السبر .

كما كشف هذا السبر عن احتلال الكتاب الأدبي المركز الأول فيما يخص نوع المؤلفات المقروءة من طرف المستجوبين تليه الكتب العلمية والتقنية والتي تقدمت على الكتب الدينية (المركز الثالث) وهذه الأخيرة كانت تحتل المركز الثاني في 2005.

كما سجلت هذه الدراسة ارتفاعا في حجم الكتب الإلكترونية مقابل تراجع للكتب الورقية، وتم إنجاز هذه الدراسة من طرف مؤسسة "إمار" (IMMAR) التي تأسست بالجزائر العاصمة في 2001 ومن أبرز مهامها إجراء سبر الآراء والدراسات التسويقية المتعلقة بالإعلام.

وأوضح القائمون على هذه الدراسة -التي مست 800 شخص من الزوار نصفهم رجال ونصفهم نساء- أنها جاءت "محدودة" بالنظر إلى "ضيق الوقت" مضيفين أن الهدف الأساسي منها هو "فهم سلوكات جمهور الصالون وتحليلها بالأرقام".

كما أكدوا من جهة أخرى أنها "لا تمثل المقروئية في الجزائر ككل" وإنما فقط جمهور "سيلا" مضيفين أن نتائجها الكلية ستصدر في "وقت لاحق" من طرف محافظة الصالون، وكان "سيلا 2018" قد عرف توافد أكثر من مليوني زائر.

ويوجد بالجزائر مركز وطني للكتاب -المؤسس بمرسوم وزاري في 2009- وهو المخول رسميا بإجراء الإحصائيات فيما يخص سوق الكتاب وغيرها من المهام المتعلقة بالسياسة الوطنية للكتاب إلا أنه غير مفعل إلى اليوم.

من نفس القسم الثقافي