الثقافي
يوم كنا نحن هم المهاجرون" بالجزائر العاصمة
تقديم حفل موسيقي بعنوان "الايطاليون:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 أكتوبر 2019
قدمت الفرقة الايطالية "غروبو اينكانتو"، مؤخرا بالجزائر العاصمة، حفلا موسيقيا مميزا حول تاريخ الهجرة الايطالية، وهذا في جو من الحنين للماضي و العاطفة حيث استمتع الجمهور الحاضر بأعداد معتبرة بأجمل الأغاني التقليدية و الشعبية الايطالية.
واحتضنت أوبرا الجزائر"بوعلام بسايح" هذا الحفل الفني الذي دار على مدار 90 دقيقة، حيث يعتبر نشيدا للتضامن وللتسامح والذي هو مستوحى من كتاب "الايطاليون، 150 سنة من الهجرة".
وبقيادة كاتب النصوص و المغني روكو فيميا، نقل خمس موسيقيين وثلاثة أصوات نسوية للجمهور الحاضر صورة عن الفترة الحاسمة من تاريخ ايطاليا و التي عرفت، في ظرف قرن (بين 1876 و 1976)، هجرة نحو 27 مليون مواطن ايطالي غادروا وطنهم نحو وجهات مجهولة حول العالم.
ويعالج الحفل الفني وضعية ايطاليا عند المغادرة و رحلة الأمل ومأساة الغرق في البحر و كذا الرفض و العنصرية التي واجهها المهاجرون في البلدان التي قصدوها.
وتم أداء أزيد من 15 مقطوعة موسيقية مستوحاة من أحسن الأغاني التقليدية و الشعبية الايطالية في جو بهيج سبقتها روايات قرأها الفنان روكو فيميا ليجعل الجمهور يعايش الوضع و ينقل له أحاسيس الحزن و الحنين.
ومن بين المقاطع الموسيقية التي تم عزفها، "ماما ميا دامي سينتو ليري"، "ايل فابوري..."، "ميناتوري نون بارتيتي"، "لالترو جيورنو داندرو فرانتش"، "أي توتي فا اين فرينتشا"، "ليبيرتا"....
كما تم عرض صور قديمة و فيديوهات من الأرشيف من اجل دعم الرسالة التي أريد نقلها للجمهور على شكل مسرحية تروي قصة من خلال سلسلة من اللوحات.
وقد استمتع الجمهور الحاضر بالأداء الباهر لأعضاء الفرقة الايطالية وهذا بحضور العديد من السفراء و ممثلي مختلف البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالجزائر.
وتم تنظيم هذا الحفل من طرف أوبرا الجزائر تحت رعاية وزارة الثقافة، حيث سيتم تنظيم حفل أخر اليوم الجمعة بعنوان "ماذا لو أنشدنا السلام" و الذي سيقدم من طرف نفس الفرقة الايطالية.
ف. س