الثقافي
تسليط الضوء على دور وهران كمنفى للاجئين الجمهوريين الإسبان
خلال ملتقى انتظم بمناسبة الذكرى الـ 80 لمنفى الجمهوريين الإسبان في الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أكتوبر 2019
تم تسليط الضوء على دور وهران كمنفى للاجئين الجمهوريين الإسبان اليوم الثلاثاء بوهران خلال ملتقى انتظم بمناسبة الذكرى الـ 80 لمنفى الجمهوريين الإسبان في الجزائر.
وأشار الباحث والكاتب الاسباني ألفريد ساليناس أن "وهران منفى اللاجئين الإسبان، قد وصفت بأنها جنة التعساء ولكن أيضا مكان لاستقبال اللاجئين الذين عانوا من المنفى والتشريد"، مذكرا أن نهاية الحرب الأهلية الإسبانية وهزيمة الجمهوريين أدت إلى تدفق كبير للمهاجرين نحو فرنسا وشمال إفريقيا والقارة الأمريكية حيث قدر عددهم بزهاء 480 ألف شخص من مختلف الطبقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الذين فروا من إسبانيا إلى وهران على متن سفينة "ستانبروك" في 19 مارس 1939، كما أشير إليه.
وقد تم منع ما يقارب 2.700 لاجئ من الخروج من ميناء وهران لمدة تزيد عن شهر من قبل الإدارة الفرنسية، حيث تطلب الأمر الكثير من المفاوضات للسماح لهم بالمرور ووضعهم بعد ذلك في معسكرات الاحتجاز في وهران ومدن أخرى مثل عين تموشنت وغليزان، مثلما أبرز من جهته خوان مارتينيز ليل من جامعة أليكانت.
وبدورها وصفت وفاء الفقير، من جامعة وهران، الظروف المعيشية المروعة للاجئين في العديد من مراكز الاحتجاز بوهران بما في ذلك السجن المدني السابق لوهران وبعين الترك .
كما تطرق الباحث الإسباني خوان رامون روكا إلى الوضعية الاقتصادية للاجئين في وهران الذين اهتموا بجمع الحلفاء في سعيدة ومهن أخرى مثل الفلاحة، مشيرا إلى رفض الكثير من اللاجئين الحصول على الجنسية الفرنسية.
وحسب معهد سرفانتس، فإن الهدف من هذه التظاهرة يكمن في "وقفة تقدير للمنفيين الجمهوريين الاسبان في 1939 وأيضًا للبلدان التي استقبلتهم على غرار الجزائر التي كانت آنذاك مستعمرة من طرف فرنسا".
ويتم تنظيم هذا اللقاء من قبل سفارة إسبانيا في الجزائر ومعهدي سرفانتس في الجزائر و وهران بالتعاون مع وزارة العدل الإسبانية و وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة الجزائريتين والمجلس الشعبي البلدي لوهران.
ويشهد هذا اللقاء الذي يدوم يومين حضور سفير إسبانيا في الجزائر موران فرناندو وسفير المكسيك في الجزائر خوان خوسيه غونزاليس.
فريدة. س