الثقافي

الجمعية الثقافية الجزائرية الألمانية تتبرع بطابعة بالبراي متطورة لمكفوفي وهران

لدعم هذه الفئة في مجال التحصيل العلمي

إستفاد الاتحاد الولائي لوهران للمنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين من آلة طابعة بالبراي متطورة وأدوات بيداغوجية أخرى تبرعت بها الجمعية الثقافية الجزائرية الألمانية بمدينة شتوتغارت لدعم هذه الفئة في مجال التحصيل العلمي .

وأبرز رئيس الجمعية الثقافية الجزائرية الالمانية على هامش مراسم تسليم هذه الطابعة أقيم بورشة صناعة المكانس و الفرش بحي "منور" (سان شارل سابقا) أن "هذه المبادرة تعد الثامنة من نوعها بعد سبع مماثلة أولها كانت بباتنة و آخرها بأغواط والرامية الى مساعدة هذه الفئة في التحصيل العلمي بتزويدهم بأدوات بيداغوجية متطورة ".

وصرح الهاشمي فالة أن "هذا التبرع يدخل في إطار مشروع توفير آلات طباعة لكل 100 ألف مكفوف من ضمن مليوني مكفوف على مستوى الجزائر"، لافتا الى أن "الجمعية التي تأسست في أبريل 2011 بالمدينة الألمانية شتوتغارت والتي أنشأت مدرسة لتعليم اللغة العربية و تحفيظ القرآن الكريم لأبناء الجالية المقيمة بهذه المدينة تعمل على تقديم خدمات إنسانية و طبية لمختلف الشرائح الاجتماعية المحرومة في الجزائر".

ومن جهته أوضح رئيس المنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين خلال هذا الحفل الذي حضره اللاعبان الدوليان عبد الحفيظ تاسفاوت و رضوان غمري ومحسنون وجمع من المكفوفين أن "هذه الطباعة تعتبر من آخر طراز وغير متوفرة في السوق الوطنية وهي وسيلة بيداغوجية تلعب دورا مهما جدا لتسهيل التحصيل العلمي للتلميذ و الأستاذ بحيث أنها توفر لهما المادة العلمية بكامل اللغات باعتبار أن البراي هي تقنية عالمية".

وستسعى ذات المنظمة عن طريق هذه الطباعة إلى سد النقص المسجل على مستوى الوطن في مجال الكتاب التثقيفي و العلمي المرافق للتلميذ لمساعدة التلاميذ و الطلبة على انجاز بحوثهم مع العلم أن وزارتي التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة والتربية الوطنية يتكفلان بتوفير الكتاب المدرسي لهذه الفئة كما أضاف لحوالي محمد.

و من خلال هذا التبرع سيعمل ذات التنظيم "على طبع المصحف الشريف بحزب واحد حتى يستطيع الكفيف حمله وتلاوة ما تيسر في أي مكان بحيث أن المصحف المتوفر عن طريق وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف يحتوي على 10 أحزاب وهو عبارة عن مجلد و يصعب حمله وكذا السعي إلى إبرام اتفاقيات مع مؤسسات وطنية لطباعة وثائقها التي

يحتاجها الكفيف بالبراي على غرار فاتورتي الغاز و الكهرباء وكشف الحساب البريدي الجاري حتى يكون للكفيف استقلالية تامة وبالتالي خلق منصب عمل للكفيف الذي يقوم بعملية الطبع" وفق السيد لحوالي .

للإشارة تتكفل المنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين بوهران ب61 طفلا متمدرسا منهم 24 طفلا يزاولون تعليم القرآن الكريم والبقية في أقسام محو الأمية و التعليم عن بعد وكذا تقديم الدعم لتلاميذ مدرسة صغار المكفوفين ببوزفيل (وهران) فريدة. س.

من نفس القسم الثقافي