الثقافي
ملتقى "التراث الأثري والماء عبر العصور في الجزائر" يعود لعاصمة الهضاب العليا
خلال الفترة ما بين 5 إلى 7 نوفمبر الداخل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 أكتوبر 2019
سينظم الملتقى الوطني الثاني حول: “التراث الأثري والماء عبر العصور في الجزائر” في الفترة ما بين 5 إلى 7 نوفمبر المقبل بسطيف، حسب ما علم من مديرة المتحف العمومي الوطني بالولاية .
وسيشكل هذا الملتقى الذي بادر بتنظيمه المتحف العمومي الوطني بسطيف بالتنسيق مع مخبر التراث والدراسات الأثرية بجامعة محمد لمين دباغين (سطيف 2) فرصة لتسليط الضوء على مكانة الماء في الإبداع الفني البشري، ودور نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في تحديد بقايا المصادر المائية وعلاقتها بالمراكز العمرانية خلال مختلف الفترات التاريخية، كما أكدته لـ “وأج” شادية خلف الله.
ويهدف هذا الملتقى إلى التعرف على طبيعة الآثار المغمورة في البحار والمحيطات والأنهار ووضع مختلف المقاربات الأثرية والتاريخية وكذا الجغرافية المتعلقة بشبكات المياه وعلاقتها بالتواجد البشري بالجزائر، انطلاقا من أقدم فترة تاريخية، استنادا للمتحدثة.
وسيتم التطرق خلال هذه التظاهرة العلمية إلى الجرد الأثري في الجزائر وتحديد علاقته بالمصادر المائية، بالإضافة إلى دراسة البقايا الأثرية المتعلقة بتطور أنظمة جلب وصرف وتخزين الماء ومختلف المنشآت المائية كالحمامات والمطاحن والمعاصر والنافورات وغيرها.
كما سيتم تعريف المجتمع بأهمية الآثار المرتبطة بشبكة المياه وأثرها على مستقبل الأجيال والتحسيس بأهمية الحفاظ على المواقع الأثرية المرتبطة بالماء، لاسيما وأن أغلبها تتواجد في المناطق غير الحضرية، فضلا عن وضع بنك للمعلومات يستعمل في جرد المجموعات المتحفية بطريقة علمية وأكاديمية.
وسيناقش المشاركون على مدار ثلاثة (3) أيام سبعة (7) محاور تتعلق بـ “الإنسان وثقافة اكتشاف وتخزين واستغلال الماء والأبعاد العقائدية والأنثروبولوجية” و”تنظيم وتخطيط أمكنة التوطين بجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط وعلاقتها بالماء” وكذا “المنشآت المرتبطة بالماء وتطور عمارة أنظمة وشبكات جلب ونقل الماء عبر العصور وعلاقتها بالنطاقات الجغرافية”.
وسيركز المحاضرون كذلك على “عمليات الجرد النظامي للمخلفات الأثرية الثابتة والمنقولة وعلاقتها بشبكات المياه” و”الماء والمهن والحرف وثقافة الغذاء وتقنيات الإنتاج” وكذا “الآثار التحت مائية وسبل رصدها واستخراجها وحمايتها وأهميتها التاريخية”.
وسيخصص المحور الأخير من أشغال هذا الملتقى لدراسة “البقايا الأثرية للمنشآت المائية وعلاقتها بديناميكية التعمير بمنطقة سطيف عبر التاريخ”.
فريدة. س