محلي

جهود كبيرة للشيخ مولاي الطاهري الإدريسي في خدمة المرجعية الوطنية الدينية

في ذكرى رحيله الأربعين بأدرار

أجمع مشاركون في أشغال ملتقى علمي نظم مؤخرا بأدرار إحياء للذكرى الأربعين لوفاة الشيخ العلامة المجاهد مولاي أحمد الطاهري الإدريسي على الدور البارز الذي أداه الشيخ الراحل في خدمة المرجعية الوطنية الدينية من خلال مؤلفاته العلمية و المشائخ الذين تخرجوا على يده.

وخلال هذا اللقاء الذي أطر مداخلاته مشايخ و أئمة و باحثون و أساتذة جامعيون تم استعراض المسيرة العلمية النيرة للشيخ الفقيد (1908-1979) التي كرسها في تنوير العقول و تلقين علوم الدين مساهما بذلك في إفشال مخططات المستعمر الفرنسي للنيل من مقومات و ثوابت الهوية الوطنية الجزائرية.

وأشار متدخلون خلال اللقاء الذي أقيم بالمدرسة القرآنية الطاهرية ببلدية سالي بجنوب أدرار بالتنسيق مع مخبر المخطوطات الجزائرية بإفريقيا التابع لجامعة أدرار أنه قد تخرج على يد الشيخ الراحل علماء واصلوا على نهجه الفقهي الوسطي في المذهب المالكي من أمثال الشيخ الزاوي بعين صالح و الشيخ محمد الكنتي بإقليم توات و الشيخ أحمد باي بلعالم بمنطقة أولف، وغيرهم من العلماء الأجلاء الذين استمروا على دربه من بعده عبر مختلف أرجاء الوطن.

وكان العلامة مولاي أحمد الطاهري الإدريسي خلال تلك الفترة محل مضايقات من طرف المستعمر الفرنسي بعد رفضه تولي القضاء بالمنطقة حتى لا يكون أداة في يد فرنسا التي كانت تخطط آنذاك لفصل الصحراء عن الجزائر.

وتطرق المشاركون إلى محطات عديدة من المسيرة التنويرية للشيخ الراحل من خلال إبراز فتاويه الفقهية المتعددة التي شملت عدة مسائل.

و قد شهدت المناسبة عقب المداخلات العلمية إقامة مراسم قراءة السلكة تحت إشراف شيخ المدرسة مولاي عبد الله الطاهري نجل الشيخ الراحل و التي تتعة بختم صحيح البخاري الذي دأبت عليه المدرسة في مثل التظاهرة التي تقام كل سنة حيث تستقطب جموعا غفيرة من الزوار الوافدين عليها من مختلف الجهات.

القسم المحلي

من نفس القسم محلي