محلي
هذا هو جديد موسم الاصطياف لسنة 2023...
يُفتتح رسميا منتصف الشهر الجاري ومجانية الشواطئ خط أحمر
- بقلم سارة زموش
- نشر في 12 جوان 2023
تسابق، مختلف القطاعات والهيئات المعنية بتنظيم موسم الاصطياف، الزمن، لضبط آخر الرتوشات قبل انطلاق هذا الأخير منتصف شهر جوان الجار،ي حيث اتخذت كل من وزارة السياحة ووزارة الداخلية وكذا وزارة النقل والسلطات المحلية بالولايات الساحلية وأيضا المصالح الأمنية، جملة من الاجراءات والتدابير من أجل ضمان موسم اصطياف متميز هذه السنة يضمن جودة الخدمات للمصطاف الجزائري.
ونحن على بعد أيام من افتتاح موسم الاصطياف في منتصف الشهر الجاري لم يبقي على التحضيرات التي باشرتها السلطات العمومية سوى بعض الرتوشات لإتمام ضبط كافة الظروف الكفيلة بإنجاح هذا الموسم والذي هناك اجماع بشأنه أنه سيكون موسم متميز بالنظر للتدابير والاجراءات التي اتخذت على اعلى مستوي في الحكومة وصولا للسلطات المحلية التي حشدت كافة الامكانيات عبر الولايات الساحلية لتهيئة الظروف المواتية لضمان راحة وامن المصطافين.
· تهيئة شاملة للشواطئ وملف النظافة يحظى بالأولوية
وعلى المستوي المحلي، تُواصل اللجان الولائية التي تم تنصيبها عبر كافة الولايات الساحلية من أجل التحضير للموسم، خرجاتها الميدانية للوقوف على مدى جاهزية الشواطئ من حيث التهيئة والتجهيز لاستقبال المصطافين في ظروف جيدة بينما تم تخصيص أغلفة مالية معتبرة من أجل التكفل بتهيئة الشواطئ التي ستفتتح للمصطافين، فقد أمر الولاة عبر كافة الولايات الساحلية مصالحهم بضرورة التشديد على نظافة المحيط والشواطئ، تعزيز الإنارة العمومية، تهيئة مراكز الحراسة والمقرات التابعة لمصالح الحماية المدنية والأمن، مع ضمان تزويد كافة المرافق بالكهرباء والماء، ومعالجة كل النقاط السوداء المتعلقة بمصبات مياه الصرف الصحي المنبعثة من بعض الفنادق باتجاه الشواطئ.
كما تم التأكيد خلال كل الاجتماعات التي نظمت الفترة الأخيرة على المستوي المحلي على تنصيب مراكز الإسعاف تابعة للحماية المدنية على مستوى الشواطئ المسموحة والمحروسة، ووضع لوحات إشهارية لتعريف المصطافين بالشواطئ المسموحة والممنوعة.
· عقود امتياز لصالح المهنيين..وقطع الطريق على "مافيا الشواطئ"
وفي إطار تحسين نوعية الخدمات والاستقبال على مستوي الشواطئ، قرّرت الحكومة، ممثّلة في وزارتي السياحة والصناعة التقليدية والداخلية والجماعات المحلية، هذه السنة منح الأولوية هذه في استغلال الشواطئ والظفر بعقود الامتياز للمهنيين الناشطين في السياحة، على غرار أصحاب الوكالات السياحية والفنادق والمستثمرين في القطاع، مع فرض شروط صارمة لمنع تكرار سيناريو تجاوزات مافيا المواقف العشوائية للسيارات، وأصحاب المظلّات الذين تسبّبوا في زرع الفوضى بالشواطئ خلال السنوات الماضية.
وتم حصر شروط المشاركة في هذه المزايدات في امتلاك الوسائل المادية والبشرية الضرورية، حيث تعطى الأولوية للمتعاملين السياحيين، وامتلاك ضمان بنكي وسجل تجاري، مع إثبات رأس المال الكافي، والكفاءة المهنية لضمان التسيير الاحترافي للفضاءات الشاطئية وتقديم خدمات ذات جودة للمصطافين ومستخرج من سجل الضرائب وشهادة السوابق العدلية.
وقد أعطت وزارة السياحة والصناعة التقليدية تعليمات صارمة لكافة مديري السياحة، بأن تكون عملية منح عقود الامتياز لاستغلال الشواطئ بالدرجة الأولى لمهنيي القطاع وهم أصحاب الوكالات السياحية والفنادق، وهذا لضمان عدم تسجيل تجاوزات خلال موسم الاصطياف مثلما حدث في السنوات الماضية، ولضمان تقديم أحسن الخدمات للمصطافين.
· هياكل استقبال جديدة وتكرار لتجربة الإقامات الجامعية
وفي إطار دائما الإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة لإنجاح موسم الاصطياف هذه السنة فقد تم منذ بداية السنة الجارية استلام 9 مؤسسات فندقية على مستوى الولايات الساحلية توفر 800 سرير و400 منصب شغل، علاوة على استلام 38 هياكل أخرى، وذلك في غضون السداسي الثاني من السنة الجارية، بينما تعمل وزارة السياحة بالتنسيق مع مختلف المتدخلين، وذلك في إطار اللجنة الوطنية المتعددة القطاعات التي تترأسها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، لإنجاح موسم الاصطياف، وتجاوز ازمة الهياكل وذلك من خلال استغلال الإقامات الجامعية وتخصيص فضاءات للمخيمات العائلية وتنظيم معارض للصناعة التقليدية ورحلات سياحية ونشاطات أخرى حيث سيتم هذه السنة ايضا تكرار تجربة الإقامات الجامعية والتي سيتم تحويله لمراكز لإيواء المصطافين بأسعار تنافسية.
· مجانية الشواطئ خط أحمر
وبشأن المجانية، التي دائما ما تكون محل انتقادات من طرف الجمعيات والمصطافين، شددت وزارة الداخلية من خلال تعليمات صارمة ومباشرة لمصالح الأمن والسلطات، على ضرورة فرض احترام مبدأ "مجانية الدخول الى الشواطئ "والتصدي لكل مظاهر الاستغلال العشوائي لها"، مع اتخاذ الاجراءات "الردعية اللازمة " في حق المخالفين.
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية إبراهيم مراد قد دعا المصالح الامنية الى "وضع كافة الترتيبات اللازمة وتعزيز تشكيلاتها الامنية في الميدان لحفظ الامن والنظام العموميين والتصدي لأي خطر يهدد السكينة ويعكر صفو السير الجيد لموسم الاصطياف". واشار في هذا المنحى الى انه تم "اسداء تعليمات لولاة الولايات الساحلية من أجل الوقوف على جاهزية كل المرافق الخدماتية والسياحية" الى جانب تحضير وتجهيز الشواطئ المسموحة بالسباحة بكل المرافق الضرورية مع "التكفل بالنقائص التي تم تسجيلها".
· مخطط اتصال وطني لمواجهة أخطار الموسم
من جانبها وضعت المديرية العامة للحماية المدنية برنامجا خاصا بموسم الاصطياف للسنة الجارية، حيث تم وضع مخطط اتصال وطني استباقي ووقائي لمواجهة مختلف المخاطر المحتملة في موسم الاصطياف.
وفي هذا السياق، كشف المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، النقيب نسيم برناوي، أن "الحماية المدنية بدأت بالتحضير للموسم الاصطياف مبكرا حيث تم تنظيم متلقيات جهوية في كل من خنشلة ومستغانم لفائدة الرؤساء العامين المخول لهم الإعداد الإداري للجهاز الأمني الخاصة بحراسة الشواطئ ومكافحة الغابات".
وأشار برناوي في تصريح له إلى أن ترسيخ الثقافة الوقائية عند المواطن، الوسيلة الوحيدة للحد أو التقليل من الأخطار التي تحدث في موسم الاصطياف، مؤكدا أن المديرية العامة قامت بتسطير برنامج ثري ومتنوع الذي بدأ في نهاية شهر أفريل، حيث سيتم تنظيم حملة تحسيسية للوقاية من اخطار الصيف وكذا للتحسيس بخطورة السباحة في البرك والمجمعات المائية.
