الثقافي

أداء راق للفرق التشيكية والمصرية والفرنسية على ركح أوبرا بوعلام بسايح

ضمن سهرات المهرجان الدولي الـ 11 للموسيقى السمفونية:

أحييت فرق موسيقية من التشيك ومصر (ضيف الشرف) وفرنسا، بالجزائر العاصمة، حفلا بالمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السمفونية، قدمت من خلاله جملة من البرامج الموسيقية التي تضمنت أكبر الأعمال الفنية في الموسيقى الكلاسيكية العالمية.

وقاد حفل هذه السهرة الثرية للمهرجان الذي افتتح يوم السبت بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح، ثلاثة فرق موسيقية تتابعت عروضها على مر ساعتين من الزمن، لتحيي برامجا موسيقية ثرية مستمدة من أعمال الموسيقيين المشهورين في شاكلة فولفغانغ أماديوس موزارت (1756-1791) وأنتونين ليوبولد دفورجاك (1841-1904). 

وقدم الثلاثي التشيكي "Apertus Ansamble" الذي يحضر لأول مرة للجزائر، والمتكون من عازف البيانو يعقوب سكامبا كقائد للفرقة ومغنية السوبرانو تيريزا ستيبانكوفا وعازف البيانو فيلام فليساك، حوالي عشرة قطع موسيقية، أربعة منها للموسيقار الكبير فوراك، أداها الفوج ببراعة وتحكم تقني كبير.

وفي أداء ثنائي، رافق يعقوب سكامبا في تتالي الأدوار كل من تيريزا ستيبانكوفا وفيلام فليساك اللذان أبانا عن علو كعبهما في جو رائع تجاوب معه الجمهور. 

كما قدم الموسيقيون أيضا قطعا موسيقية أخرى مثل "أداجيو وأليغرو" لروبار شومان (1810-1856) و"كابريتشيو رقم 7" لكارلو ألفريدو بياتي (1822-1901) ومقتطفين من مقتطفات الأوبرا في صورة "لوبيزي" و"لي دو فوف" لبدريخ سميتانا (1824-1884).

من جهتها، قدمت الفرقة الموسيقية الممثلة لمصر، ضيفة الشرف في هذا المهرجان الحادي عشر، والمتكونة من 15 عازفا على الأوتار، منهم 9 موسيقيات، عازف البيانو ياسر علي مختار من "الأوركسترا السمفونية بالقاهرة"، بقيادة المايستروأحمد السعدي، للجمهور قطعتين موسيقتين، الأولى بثلاث حركات موسيقية لموزارت والثانية بخمسة حركات لفوراك.

وللمرة الأولى في الجزائر، قدمت الفرقة الموسيقية المصرية التي عبرت "عن سعادتها بهذا الحفل أمام الجمهور العاصمي" أداءً ينم عن الرقي والتحكم التقني الكبير لاسيما عازف البيانو ياسر علي مختار الذي صفق له الجمهور مطولا. 

وقال رئيس الجوق، فرانسوا موغرونيي " مسرور بعودتي  الى الجزائر العاصمة "، وهو على رأس الفرقة الفرنسية "كوشيل 440" وقد  أتى  للمشاركة  في المهرجان، برفقة، هذه المرة، أوركسترا الآلات الوترية و ألات النفخ، تتألف من نحو ثلاثين عازف والصوت الغنائي ذي القدرات العريضة للسوبرانو جيرالدين كازي التي أدت إحدى المقاطع  الموسيقية الأربع التي تعيد جزء من عمل مولفغانغ أماديوس موتسارت، الملحن الموسيقي الوحيد المدرج  في البرنامج التي  اقترحته الفرقة الموسيقية.

وقد أدت مغنية الأوبرا سيما بصوت تطبعه قوة وباهتزازات جميلة، "موتسارت، أجواء الحفلات الموسيقية، وقد بلغت" اوكتافات جد حادة ومتجاوزة إلى حد  كبير المعايير العادية لصوت نسوي.

وسمحت القطع الموسيقية التي اقترحتها الفرق الموسيقية للدول الثلاث، للجمهور بالاستمتاع بالعبقرية الإبداعية للملحنين الموسيقيين وببراعة العازفين الموسيقيين الذين قاموا بالأداء في أجواء اتسمت بالوقار و الصرامة الأكاديمية.

وحيا الجمهور بشكل مطول، في حضور سفراء و ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالجزائر للدول التي نشطت  السهرة الثانية من  المهرجان، "عبقرية و سحر الموسيقى السنفونية".

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي