محلي

انتحار الشرطي مرتكب مجزرة سيدي بلعباس متأثرا بجراحه

أطلق النار بكثافة لمنع اقتحام المنزل الذي كان مختبئا فيه

أقدم فجر أمس الشرطي الذي قتل طليقته وثلاثة من أفراد عائلتها الأحد الماضي بسيدي لحسن (سيدي بلعباس) على الانتحار رميا بالرصاص بعد أن اقتحمت قوات تابعة للأمن الوطني مسكنه بالطابية.

وحسبما علم لدى مصادر أمنية فأن الجاني أطلق النار على نفسه بعد أن اقتحمت قوات الأمن الوطني مسكنه ليتم نقله بعدها إلى المستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. هذا وكانت مصالح أمن سيدي بلعباس حاصرت مسكن الجاني منذ الأحد الماضي وحاولت التفاوض معه من أجل تسليم نفسه لكنه ظل يهدد بإطلاق النار من مسدسه.

وأوضحت ذات المصادر أن الجاني تواجد بمسكنه ببلدية الطابية وهو مسلح ما صعب أمر اقتحام المسكن من أجل توقيفه. وذكرت ذات المصادر الامنية أن الجاني هدد بسلاحه الناري عناصر الشرطة وقام بإطلاق النار من مسكنه رافضا تسليم نفسه بعد محاولات للتفاوض معه. وواصلت إلى غاية فجر أمس، محاصرة الأمن، للبيت العائلي للشرطي، وذكرت مصادر محلية أن كل المساعي والمفاوضات التي باشرتها مصالح الأمن مع الجاني، لأجل دفعه لتسليم نفسه وتقديم السلاح الناري الذي بحوزته، باءت بالفشل، رغم الاستنجاد بطبيب نفساني ربط الاتصال به لوقت وجيز، وأحد زملائه في المهنة الذي تمكن من دخول البيت، الواقع ببلدية الطابية، والذي كان قد لجأ إليه بعد ارتكابه للجريمة، إضافة إلى مساعي والده الذي كان قد طلب منه الخروج برفقة أخته مباشرة بعد تطويق مصالح الأمن للمسكن الواقع بوسط بلدية الطابية.

وأكدت ذات المصادر محلية، أن الجاني قام عند اول يوم من محاصرة مسكنه بإطلاق عيارات نارية صوب باب المسكن، بلغت حوالي 30 طلقة، بهدف دفع عناصر الأمن للتراجع وعدم محاولة اقتحام المسكن، كما عاود الكرّة صبيحة أمس الأول، ما طرح فرضية حيازته على كمية كبيرة من الذخيرة، في حين ظلت قوات الأمن تلتزم بالحكمة اللازمة في التعامل معه، وحرصها على توقيفه أو إقناعه من أجل تسليم نفسه، في الوقت الذي عرف فيه المكان حضور عدد كبير من الفضوليين وتطويق أمني محكم بعد الاستنجاد بقوات خاصة. موازاة مع ذلك، تم يوم الاحد الماضي تشييع جثامين الضحايا الأربع الذين قام الجاني بتصفيتهم، وهم طليقته ووالديها بالإضافة إلى أختها الصغرى، في حين كان صهر الجاني وهو أخ الضحية، الذي أصيب هو الآخر بعيارات نارية خلال الحادثة، قد خرج من مرحلة الخطر بعد إجرائه لعملية جراحية بمصلحة الإستعجالات الطبية التابعة للمستشفى الجامعي عبد القادر حساني، وقد وصفت مصادر استشفائية حالته الصحية بالمستقرة.

أيمن. ف

من نفس القسم محلي