محلي
المدرسة الوطنية لمهندسي المدينة بتلمسان قطب امتياز لتكوين الإطارات
التوسع العمراني جعل من الضروري خلق فضاء قادرة على رفع التحديات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 أكتوبر 2019
تعد المدرسة الوطنية لمهندسي المدينة بتلمسان قطب امتياز متخصص في تكوين الإطارات التقنية الواعية بتحديات المستقبل و التي من شأنها تحسين الخدمات المقدمة للمواطن، حسبما أبرزه بتلمسان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون، وأشار دحمون متوجها الى المسؤولين المحليين والمؤطرين والمتكونين في هذه المدرسة التي افتتحت العام الماضي أن التوسع العمراني لمختلف المدن جعل من الضروري خلق فضاء تكويني لفائدة إطارات قادرة على رفع التحديات من أجل تجسيد سياسات الجماعات المحلية خاصة في مجالات التهيئة الحضرية والتسيير التقني والبيئي.
وذكر الوزير الذي يقوم بزيارة عمل الى الولاية اختتمت أمس "لقد وضعت دائرتنا الوزارية استراتيجية تنمية محلية تضم برامج مختلفة لفائدة المناطق الريفية والحدودية من خلال تخصيص الموارد المالية اللازمة للقضاء على مختلف اختلالات التنمية بين مناطق البلاد".
وأبرز الوزير الذي كان مرفوقا بالمديرين العامين للأمن الوطني والحماية المدنية أن تدشين هذه المدرسة الوطنية التي أطلق عليها إسم المرحوم الدكتور عبد المجيد مزيان مثلها مثل أكاديمية الشرطة بسطيف التي تم تدشينها الأسبوع الماضي يأتي ضمن استراتيجية التكوين التي اعتمدتها وزارة الداخلية والرامية إلى توسيع شبكة التكوين التي ستعزز قريبًا بمنشآت تكوينية أخرى ومدعومة أيضا بالأرضية الافتراضية للتكوين عن بعد.
وأشار الى أن هذه الأرضية التي تم إطلاقها الاثنين الماضي "هي ثمرة مجهودات القطاع الرامية للعصرنة واستغلال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لترشيد النفقات وتقريب التكوين من الموظفين".
وذكّر دحمون بصندوق التضامن والضمان للسلطات المحلية الذي ساهم بميزانية تقدر بـ 600 مليار دج خلال السنوات الثلاث الماضية لتلبية احتياجات المواطنين المتعلقة بالمنشآت القاعدية الجوارية على غرار الربط بشبكات الكهرباء والغاز والمياه وتحسين ظروف التمدرس من خلال برنامج ترميم وتجديد 19.000 مدرسة ابتدائية بحلول عام 2020 وكذا تعميم استخدام الطاقة المتجددة في المرافق العمومية الجديدة.
و وضع قطاع الداخلية برنامجا طموحا للسنوات الثلاث القادمة من أجل استبدال الطاقة العادية الملوثة باستخدام الطاقة المتجددة، وخاصة في المدارس والمساجد والشوارع، حسبما أشار إليه الوزير، وأشار الى أن حوالي 400 مدرسة ابتدائية تم تزويدها بالفعل بتجهيزات الطاقة المتجددة، مضيفًا أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية قد سطرت استراتيجية تتضمن مجالات مختلفة لحفظ الصحة والنظافة العمومية وانجاز وصيانة المساحات الخضراء في مختلف البلديات.
وأكد صلاح الدين دحمون أن "الهدف من كل هذه البرامج يكمن في بعث التنمية المحلية وإعطاء لمدننا صورة جديدة وتلبية متطلبات العصرنة واحتياجات السكان"، وأشرف الوزير بعد ذلك على تدشين مركز شتوان لمكافحة السرطان والذي تم تسميته باسم الرئيس الراحل أحمد بن بلة قبل أن يتنقل إلى وحدة صناعية خاصة جديدة متخصصة في التحويل المعدني بعين فزة.
القسم المحلي