محلي

الجزائر تسعى لتحقيق أهداف المنظمة العالمية للصحة للقضاء على الداء

داء الكلب:

أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار  أنه إذا استثمر المجتمع في تلقيح الكلاب ستحقق الجزائر أهداف المنظمة العالمية للصحة المتمثلة في القضاء على داء الكلب .

أوضح ذات المسؤول ل/واج على هامش الورشة المنعقدة بالجزائر العاصمة من 12 الى 17 أكتوبر الجاري تحضيرا لوضع المخطط الوطني الإستراتيجي لمكافحة داء الكلب أن هذا الأخير يتسبب في تعرض 120 الف شخص الى هذه الإصابة سنويا بين 15 الى 20 حالة من بينها تتوفى كما يعتبر الكلب الحيوان الرئيسي المؤدي اليها بنسبة 90 بالمائة.

وتهدف الورشة التي تشارك فيها -حسب ذات المسؤول-الى جانب وزارة الصحة قطاعات البيئة والفلاحة وخبراء من التحالف العالمي لمكافحة داء الكلب وممثلو عن المنظمة العالمية للصحة بالجزائر ومعهد باستور والمعهد الوطني للصحة العمومية الى التسريع في وضع مخطط الوطني استراتيجي لمكافحة هذا الداء.

وأشار ممثل التحالف العاملي لمكافحة داء الكلب الدكتور تيرونس سكوت بدوره الى أن " بامكان الجزائر ان تكون مثالا في مكافحة هذا الداء بالقارة الإفريقية نظرا للإمكانيات التي تتوفر عليها ".

كما عرض ذات الخبير أهم الأهداف التي يرتكز عليها التحالف العالمي من بينها تعميم المعارف وخلق البيئة المناسبة لتبادل الأرضية المتعددة الجوانب للتخفيض من نسبة الإصابة بهذا الداء وتحقيق مسعى المنظمة العالمية للصحة المتمثل في " صفر اصابة مع افاق سنة 2030 ".

وشدد ذات الخبير من جانب آخر على ضرورة وضع النصوص القانونية اللازمة وتعزيز الوقاية بين مختلف الفاعلين في الميدان مع توفير اللقاحات للحيوانات المستهدفة.

أما ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر الدكتور نقسان فرانسوا با فقد اشار على سبيل المثال واستنادا الى تقديرات المنظمة الى اصابة 60 الف شخص بداء الكلب في العالم معظم الضحايا هم من شريحة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة بقارتي اسيا وافريقيا مشددا على ضورة دعم جوانب الوقاية والتوعية واستعمال اللقاح المضاد لهذا الداء، وأوضح من جانب آخر بأنه وبالرغم من توصيات المنظمة "لا زال داء الكلب لا يأخذ بجدية" لدى العديد من البلدان بالرغم من أنه يمثل عبء ثقيلا على الصحة العمومية للعديد منها.

وأشارت بدورها الدكتورة أمال بوغوفالة من المعهد الوطني للصحة العمومية إلى المناطق الأكثر عرضة الى الإصابة بالجزائر في مقدمتها المناطق السهبية والرعوية دون ان تستثني المناطق الأخرى كما يكلف داء الكلب الدولة أزيد من 700 مليون دج سنويا.

كما عرضت ممثلة وزارة الفلاح الدكتورة والي مختلف الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة لتوسيع حملات تلقيح الحيوانات مجانا الى جانب مراقبة الحيوانات الضالة وتوعية المواطنين حول مكافحة الداء.

القسم المحلي

من نفس القسم محلي