محلي

على الجزائر مراجعة استراتيجيتها في مجال مكافحة الكلب

المنتدى المغاربي للطب البيطري:

اوصى البروفيسور في الطب البيطري رشيد بوغدور بالجزائر العاصمة بضرورة ان تطور الجزائر استراتيجيتها في مجال مكافحة الكلب من خلال تعقيم و تلقيح الكلاب الضالة من اجل الوصول الى هدف "صفر حالة" بعد سنوات قليلة.

واوضح في تدخله خلال الملتقى المغاربي للطب البيطري و الانتاج الحيواني المنظم عشية تنظيم الصالون الدولي لتربية المواشي و التجهيز الفلاحي SIPSA-FILAHA 2019 ما بين 7 و 10 اكتوبر الجاري بقصر المعارض بالجزائر العاصمة تحت شعار "من أجل فلاحة ذكية لمواجهة تحدي الامن الغذائي و الصحي المستدام"، ان "الامر يتعلق بمرض قديم لكنه معدي بالجزائر كما هو الامر في جميع بلدان شمال افريقيا".

و اعتمادا منه على احصائيات منظمة الصحة العالمية فقد اكد المتدخل ذاته انه يتم سنويا تسجيل حالات كلب لدى البشر "حتى و ان كنا لا نتكلم عنها كثيرا".

و اوضح انه "خلال سنة 2018 سجلت الجزائر 22 حالة بشرية اصيبوا بفيروس الكلب و 510 حالة حيوانية اصببو بالفيروس".

كما اوضح المدير السابق للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة ان قتل الكلاب الضالة ليس حلا لأنه -كما قال- "لا فائدة من قتل كلب ضال كونه سيعوض بسرعة بكلاب اخرى" مؤكدا ان الحل يكمن بالمقابل في خفض عدد الكلاب من خلال تعقيمهم، و اضاف يقول انه "يجب القبض عليهم و تعقيمهم و تلقيحهم و اطلاقهم في الطبيعة علما ان حياة الكلب الضال جد قصيرة".

و تابع يقول ان هذا الشكل من اشكال المكافحة الوقائية للكلب التي هي اقل كلفة مقارنة بعلاج الحالات المصابة قد اثبتت نجاعتها بتونس و كينيا و كذا في بلدان امريكا الجنوبية.

كما اشار الى ان "عمليات التلقيح تتم في مراكز صغيرة على يد طلبة الطب البيطري مما سيسمح للبلاد من الوقاية من هذا الفيروس و اتاحة الفرصة للبيطريين المستقبليين بالتدريب على ممارسة مهنتهم"، و اكد بوغدور كونه ممثل للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية لمنطقة شمال افريقيا على استعداده لمساعدة الجزائر في هذا الصدد من خلال تكوين المستخدمين و توفير اللقاحات.

و اشار في هذا السياق الى ان منظمة الصحة العالمية قد قامت مع منظمة الاغذية و الزراعة (فاو) وضعت هدف تحقيق صفر 0 حالة بشرية من الكلب بحلول 2030 على المستوى العالمي.

و خلص في الاخير الى التأكيد "بانني على قناعة بان الجزائر قادرة على تحقيق هذا الهدف" مضيفا انه علاوة على تلقيح الكلاب الضالة الذي يبقى العنصر الاساسي لانتشار الفيروس الا ان  مسالة النفايات المنزلية تزيد من خطورة المشكل حيث دعا في هذا الصدد السلطات المحلية لتنسيق عملها مع جميع المصالح المعنية من اجل تسيير افضل للنفايات.

القسم المحلي

من نفس القسم محلي