محلي

المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران يدق ناقوس الخطر

التكفل بمرضى السرطان:

دق المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران "الفاتح نوفمبر 1954" ناقوس الخطر بخصوص تحويل مرضى السرطان من ولايات أخرى نحو وهران للعلاج الكيميائي بعد العملية الجراحية مشيرا إلى أن ذلك يمثل عبئًا ماليًا إضافيًا كبيرًا لمؤسسته.

أبرز محمد منصوري خلال ندوة صحفية بأن مرضى السرطان القادمين من ولايات أخرى ويخضعون لعمليات جراحية داخل المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران يرفضون بعد ذلك متابعة علاجهم الكيميائي في منازلهم بالرغم من توفر العلاج بولاياتهم الأصلية.

"هؤلاء المرضى يفضلون البقاء في المؤسسة الاستشفائية الجامعية لتلقي العلاج الكيميائي بها في حين يتوفر ذلك في مكان آخر. إنه عبء مالي إضافي على مؤسستنا لأن الأدوية التي لدينا يجب أن تكون عادة للمرضى القاطنين في وهران" يقول ذات المسؤول نافيا "وجود انقطاع في الأدوية ضد السرطان".

"جميع المنتجات متوفرة في صيدلية المستشفى المركزي على مستوى مؤسستنا إلا إذا كان هناك انقطاع على المستوى الوطني. حاليا لدينا أدوية مضادة للسرطان" كما أكده.

و حسبه فان التكفل بالعلاج الكيميائي لمرضى الولايات الأخرى هو على حساب مرضى ولاية وهران حيث "هذا غير مقبول لأن كل مريض يجب أن يعالج في مكان إقامته" , لافتا إلى أن بعض المرضى يقطعون مسافة 200 إلى 300 كيلومتر لمتابعة العلاج الكيميائي بوهران في حين هو متوفر في مدينتهم.

و أضاف أنه حتى بولاية وهران يجب أن يضمن كل مركز العلاج لسكان معينة مبرزا في ذلك أن هناك خمسة مراكز بولاية وهران و هي المؤسسة الاستشفائية الجامعية و المركز الاستشفائي الجامعي و مستشفيات المحقن و عين الترك و مركز مكافحة السرطان بمسرغين.

كما صرح أنه "تم إنشاء هذه المؤسسات وفقًا للتوزيع الجغرافي الدقيق" , مشيرا إلى أنه يوجد لجزائر 70 مركزًا للتكفل بمرضى السرطان أي مركز على الأقل بكل ولاية يتوفر على العلاج الكيميائي و أن الوزارة الوصية دعمت كل مركز بأربعة أطباء على الأقل و موارد مالية حسب عدد السكان الواجب تغطيتهم.

و أبرز الدكتور منصوري بأن هذه "الخلايا" لمكافحة السرطان بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية قد أضرت بمصالح أخرى كاشفا بأنه تم تخصيص ما لا يقل عن 1 مليار دج لاقتناء أدوية علاج السرطان في حين أن الخدمات الأخرى الباقية (45 مصلحة) تتقاسم 4ر1 مليار دج المتبقية مع العلم أن الغلاف المخصص للمنتجات الصيدلانية يقدر ب 4ر2 مليار دج.

و في هذا الإطار أبرز المتحدث أن المصالح الأخرى بالرغم من العمل الاستثنائي الذي تقوم به تحتاج إلى تجهيزات جديدة و ممارسين و تكوينات و غيرها  قائلا "إنه من المستحيل في الوقت الحالي بسبب الأزمة", قائلا أنه "إذا استطعنا التكفل فقط بمرضى وهران و بقي الأخرون يعالجون بولاياتهم ستتحسن الوضعية حتما ".

و ذكر محمد منصوري بأن المؤسسة الاستشفائية الجامعية ليس لديها ميزانية و لكن إعانات من الدولة لأنها مؤسسة تخضع لمحاسبة خاصة و ليست ذات طابع إداري مثل المؤسسات العمومية الاستشفائية.

وصرح أن "هناك حاجة إلى التعاقد مع هيئات الضمان الاجتماعي و يمكن تحسين الوضعية و إدخال الأموال إلى المستشفي" , مفيدا بأن "هذا التعاقد بطيء و قد انطلقنا في هذه العملية مؤخرًا فقط مع مصالح أمراض و جراحة القلب و نسعى إلى القيام بذلك مع مصالح أخرى في أقرب وقت ممكن" .

و دعا الدكتور منصوري مسئولي مصالح أمراض القلب و الأعصاب و المسالك البولية و الجهاز الهضمي و أمراض النساء وغيرها إلى المزيد من التنسيق مع المؤسسات الصحية للولايات الأخرى من أجل تكفل أفضل بمرضى السرطان دون الإخلال بتوازن المؤسسة الاستشفائية الجامعية.

الجدير بالذكر أن المؤسسة الاستشفائية الجامعية تتكفل منذ بداية العام الجاري بأزيد من 10 آلاف عملية جراحية و أزيد من 220 ألف استشارة و ما يقارب 45 ألف علاج بالمستشفى.

القسم المحلي

 

من نفس القسم محلي