محلي

أول مركز لحرق النفايات الخاصة والخطيرة بالجزائر سيسلم مطلع 2020

فيما يبقى الرهان على نشاط تثمين النفايات كاستثمار واعد للشباب

اعتبر ممثلون  عن مؤسسات و متعاملون ينشطون في مجال تثمين النفايات, مؤخرا, أنه يتعين التعريف و تشجيع  قطاع استرجاع  النفايات و رسكلتها الذي يعد قليل الاستغلال لكنه جد واعد من أجل استقطاب الشباب المستثمر.

و في سياق ردهم على أسئلة "وأج" في الصالون  الدولي  لاسترجاع و تثمين النفايات " ريفيد 2019", أجمع المتدخلون على ضرورة " تحسيس السكان على العموم و الشباب خاصة حول الأهمية و الثروة التي قد يولدها قطاع استرجاع النفايات و رسكلتها",مضيفين في هذا الصدد أن أثر تأسيس اقتصاد  تدويري عبر هذه النشاطات سيكون بيئي و اقتصادي.

و  في هذا المنحى, أشارت المكلفة بالاتصال بالوكالة الوطنية للنفايات, سارة تازروت أن نسبة  استرجاع  و رسكلة النفايات في الجزائر لا تتجاوز  10 بالمائة سنويا, مبرزة في هذا الشأن, أن الأمر راجع الى " انعدام التحسيس و المعلومات حول هذا القطاع"، و في هذا الخصوص, تضيف المسؤولة نفسها أنه  منذ  بضع  سنين و  بفضل الاستراتيجية  التي تم  تسطيرها و الأهداف التي تم  تحديدها من  طرف السلطات العمومية , " تم  القيام بعمل كبير" لفائدة  المواطن لأجل فصل و فرز النفايات المنزلية و كذا لفائدة  حاملي المشاريع و الشباب من  حيث تحفيز  الاستثمار, "لكي تحصل  توعية بشأن أهمية و مزايا و الفوائد التي قد تفرزها هذه النشاطات", على حد  تعبيرها.

و  في هذا الصعيد, اعتبرت تازروت أن " النتائج و المجهودات تبدأ بجلب ثمارها في الميدان", من خلال سيما عدد  المؤسسات التي تنشط  في قطاع استرجاع النفايات  و تثمينها التي تتزايد و الاهتمام المتزايد الذي يوليه الشباب الحامل للمشاريع  لهذا النشاط  الحديث بالجزائر.

من جهته اكد المكلف بالاتصال بالمركز  الوطني  للسجل التجاري, سمير بن عميرة أن قرابة 10.000 مؤسسة تنشط في مجال حماية البيئة, من بينها مؤسسات متخصصة  في رسكلة نفايات الزجاج و  البلاستيك و  الكارتون عبر كامل القطر الوطني، و أوضح ذات المسؤول أن هذه النشاطات سيكون لها انعكاس "جد ايجابي" على الاقتصاد الوطني من خلال خلق الثروة و مناصب الشغل, داعيا الشباب المستثمرين إلى "التوجه أكثر نحو هذا النوع من النشاطات المثمرة في الجزائر لأنها ليست مستغلة جيدا".

و أوضح في ذات السياق أن المركز الوطني للسجل التجاري يرافق الشباب المستثمر في انشاء المؤسسات عبر العديد من الإجراءات التسهيلية و المزايا التجارية و الجبائية  التي تمنحها الدولة و المقننة في نصوص تنظيمية.

أما فيما يتعلق بالتكنولوجيات و الابتكار أكد ممثل الوكالة الوطنية للتثمين و البحث و التطوير التكنولوجي, رفيق دالي باي أن وكالته مستعدة كذلك لمرافقة الشباب المستثمر في قطاع استرجاع و تثمين النفايات لا سيما منهم الحاملين لمشاريع أفكار مبتكرة, مضيفا بالقول "الابتكار هو مفتاح النجاح".

من بين مهام الوكالة في هذا المجال, ذكر المسؤول نقل التكنولوجيات الجديدة إلى العالم الاجتماعي و الاقتصادي و رفع ديناميكية الاقتصاد عن طريق الابتكار و تدعيم و مرافقة المشاريع المبتكرة و خلق ديناميكية تساعد على ظهور مؤسسات مبتكرة و خلق مناصب شغل، و في هذا الصدد, دعا دالي باي حاملي المشاريع في مجال تثمين النفايات إلى التقرب من الوكالة التي سترافق خلق المؤسسات فيما يخص الابتكار و التكنولوجيا حتى تصبح عملية في السوق.

كما أبدى المتعاملون الاقتصاديون الشباب, الذين حضروا في هذا الصالون, مدى اهتمامهم بشأن تثمين النفايات رغم وجود بعض الصعوبات التي لا تزال تعرقل عملية إنشاء مؤسساتهم، وفي هذا الصدد, أكد أحد الشباب المستثمرين, تقي الدين عربية, أنه ينشط في المجال عن طريق مؤسسته وأنه ينوي توسيعها إلى نشاطات في مجالات أخرى لتثمين النفايات من خلال إنشاء أول مركز لحرق النفايات الخاصة والخطيرة بالجزائر العاصمة بداية من شهر يناير 2020.

ويعالج هذا النوع من النفايات, على غرار النفايات الطبية, في الخارج, على حد قوله, إلا أنه سيصبح من الممكن معالجتها على المستوى المحلي من خلال إنشاء هذا المركز في المستقبل القريب، هذا وعدد عربية المشاكل التي واجهته, متطرقا إلى مشكل التمويل و"مدى بطء" المشاريع على مستوى البنوك لاسيما في ظل الوضعية الاقتصادية الحالية للبلاد.

ومن جهته, حيا توفيق بغادة, إرادة السلطات العمومية في دعم الشباب في الاستثمار في مجال تثمين النفايات, داعيا أصحاب الشركات "المولدة للنفايات" لاسيما المصنعين إلى "تسهيل عمل شركات الجمع", من خلال فرز النفايات وتسخير الوسائل للوصول إليها.

القسم المحلي

من نفس القسم محلي