محلي

أزيد من 4 آلاف مؤسسة تنشط في قطاع تسيير النفايات بالجزائر

تمثل سوقا كبيرا يقارب الـ 45 مليار دينار

تنشط 4080 مؤسسة في قطاع تسيير النفايات بين جمع و رسكلة و كل انواع معالجة النفايات، حسبما اكده أمس أول بالجزائر العاصمة مسؤول بالوكالة الوطنية للنفايات.

و اوضح رئيس مصلحة العلاقات مع الزبائن على مستوى الوكالة حميد علاب في رده على سؤال لوأج على هامش الطبعة الـ 4 من الصالون الدولي لاسترجاع و تثمين النفايات (2019) الذي يجري من 7 الى 10 اكتوبر الجاري بقصر المعارض (الجزائر) انه تم احصاء 4080 مؤسسة تنشط في قطاع تسيير و معالجة النفايات على مستوى المركز الوطني للسجل التجاري، و اضاف انه "يتم علاوة على ذلك توفير 34 مليون طن سنويا من كل انواع النفايات و ذلك يمثل سوقا كبيرة تقدر بقرابة 45 مليار دج".

كما اشار ممثل الوكالة الوطنية للنفايات ان الجزائر تنتج 13 مليون طن سنويا من النفايات المنزلية لعدد سكان يقدر ب42 مليون نسمة اي 850 غراما لكل ساكن و في كل يوم.

و تابع قوله ان "هذه الكمية معتبرة علما ان نسبة رسكلة تلك النفايات تناهز 7-8 % و هي كمية ضعيفة" مضيفا ان حوالي 50 % من تلك النفايات ذات طبيعة عضوية متبوعة بنفايات التغليف، سيما من البلاستيك الذي يمثل 15 % من النفايات في الجزائر.

و تنشط الوكالة الوطنية للنفايات التي تشارك في تنظيم المعرض مع الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة، جناحا يضم اكثر من 80 عارضا من بينهم 5 اجانب.

في هذا الصدد اكد ممثلون عن الوكالة الوطنية للنفايات ان "هدفنا من الصالون يتمثل في تثمين كل ما هو على علاقة بالجانب التقني و التحسيس و الاتصال حول الأرقام الخاصة بتسيير النفايات على المستوى الوطني" مضيفين ان الامر يتعلق كذلك بالنسبة لهذه الوكالة التابعة لوزارة البيئة و الطاقات المتجددة، بإقامة شراكات مع بلدان اجنبية لديها خبرة كبيرة في هذا المجال.

اما فيما يتعلق بالعارضين الوطنيين النشطين في مجال رسكلة النفايات فان الجانب التحسيسي يبقي هام بالنظر الى الامكانيات الواجب استغلالها في اطار اقتصاد يقوم على رسكلة و اعادة استعمال النفايات في مسارات الانتاج "الاقتصاد الدائري".

من جانبه اكد ممثل احدى المؤسسات المتواجدة بشرق الجزائر العاصمة ان "خواصا و ادارات و مؤسسات تزودنا بالورق و الكرطون الذي نقوم بمعالجته لتسويقه للمؤسسات التي تقوم برسكلة هذا النوع من المواد" موضحا ان المؤسسة تعالج حوالي 30000 طن سنويا من نفايات الورق و الكرطون منذ 2006.

كما صرح قائلا " من خلال استعمال ماكناتنا نقوم بفرز النفايات من أجل استبعاد البلاستيك و الزجاج حتى نبقي على الكارتون و الورق" متأسفا " لبعض التأخر التكنولوجي الذي يجب استدراكه" بالنسبة للجزائر في معالجة الكارتون.

و استرسل قائلا " نحن ملزمون بتصدير الكارتون من أجل رسكلته نحو بلدان من قارة آسيا خصوصا الهند".

و بالنسبة لممثل آخر عن مؤسسة كبيرة في مجال انتاج و رسكلة كل ما تعلق بالتغليف فان الأمر يتعلق بعمل تحسيسي و باللجوء الى العقاب من أجل تحفيز المواطنين على فرز نفاياتهم و هو خيار من شأنه أن يسمح برفع مستوى رسكلة النفايات عبر الوطن على حد قوله.

و استرسل قائلا " نقوم باسترجاع نفايات مختلف الادارات التي لا تعرف بعضها كيف تميز كونها تقوم برمي الأوراق في سلة المهملات ذات اللون الأصفر و المخصصة أساسا لهذا النوع من النفايات. لهذا نجد أنفسنا أمام نفايات تم فرزها بطريقة خاطئة" مشيرا الى أن المؤسسة التي يمثلها تقوم برسكلة جميع أنواع التغليف و بقايا المطبعات و أرشيف الادارات و الجرائد الورقية.

للإشارة، تنظم الطبعة ال4 للصالون الدولي لاسترجاع و تثمين النفايات "ريفاد 2019 " تحت شعار " المقاولاتية التدويرية، نموذج اقتصادي مستقبلي"، و حسب منظمي هذه التظاهرة فان الهدف من هذا الصالون يتمثل في ترقية انشاء مؤسسات في هذا القطاع و استحداث مناصب عمل بالنظر الى الكميات الهائلة من النفايات التي يجب تثمينها.

و تتميز أيضا هذه الطبعة المفتوحة أمام الجمهور بتحدي الابتكار من خلال مكافأة أحسن الأفكار المبتكرة في مجال استرجاع النفايات و تثمينها.

واج/ ق. م

من نفس القسم محلي