الثقافي

حلمي القاعود يتتبع واسيني الأعرج والطاهر وطار

في كتابه "الرواية المضادة"

صدر حديثًا عن دار البشير بالقاهرة، كتاب جديد للباحث الدكتور حلمي محمد القاعود، تحت عنوان الجواري والعبيد. ويرصد القاعود في دراسته الجديدة ما يصفه بـ"الرواية المضادة، وهو نوع من الروايات-حسب قوله- يستغل ما تحمله الرواية من قدرة على التشويق والتأثير في نفوس القراء، والتسلل بنعومة وسهولة إلى الوجدان والعقل دون مقاومة، فيسعى إلى تقويض اللغة والجماليات، والترويج لوجهات نظر سلبية أو عدوانية أو مخالفة للتصورات الإنسانية، وذلك في إطار من الدعاية الفجة، وتجاوز القواعد الفنية والتقاليد الأدبية.

وساعد على ذلك مناخ السيولة الاجتماعية والفكرية، وتحكّم القوى المعادية للقيم الجمالية والإنسانية العليا، وهو ما ترتب عليه انهيار قيم الإتقان والتجويد، وطفح على سطح المشهد الثقافي أصحاب المواهب الضحلة وأصحاب الأفكار المضادة للهوية، وتوارى كل صاحب موهبة حقيقية، وفكر جاد، ورؤية ناضجة.

يقول القاعود عن دراسته: "لقد تجرأت "الرواية المضادة" على تشويه التاريخ الناصع، والقيم الجميلة، وقدمت في الأغلب الأعم سرديات تفتقر إلى اللغة الراقية والصورة المضيئة، والفن العالي، وجاءت أقرب إلى المنشورات الدعائية، تحملها لغة هجين لا تستطيع في بعض الأحيان أن تضعها في الفصحى المتوهجة أو العامية المبتذلة."

يقدم الدكتور القاعود قراءة للأعمال الروائية المضادة التي حظيت بدعاية إعلامية ونقدية واسعة، وينقض أسسها بالعلم والمنطق والإقناع الفني، من خلال نماذج متنوعة لواسيني الأعرج والطاهر وطار ويوسف زيدان ومحمد عبد السلام العمري وإبراهيم عيسى وصبحي موسى ويوسف القعيد وعمار على حسن ورشا سمير وأليف شفق وغيرهم.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي