الثقافي

"عراقيات".. غير بعيد مما يحدث في شوارع بغداد

تسلط الضوء على المشهد الفني الحالي داخل العراق وفي الشتات

بينما الأحداث مشتعلة في شوارع بغداد، وتشهد البلاد موجة احتجاجية جديدة، تنطلق تظاهرة "عراقيات" التي تنظمها "دار النمر للفن والثقافة" في بيروت بالتعاون مع "مؤسسة روزا لوكسمبورغ"، ويقام حفل "عراقيات" هي سلسلة فعاليات فنية ثقافية، تسلط الضوء على المشهد الفني الحالي داخل العراق وفي الشتات، وتتضمن برنامجاً من الفنون المعاصرة من نحت وتجهيز إلى جانب الشعر والموسيقى.

يتضمن حفل الافتتاح تجهيز فيديو للفنان محمود العبيدي بعنوان "الزي الرسمي"، وتجهيزاً متعدد الوسائط للفنان عادل عابدين بعنوان "العودة إلى المستقبل"، وقراءات لمحمود درويش تقدمها رائدة طه كتحية من فلسطين إلى العراق.

من أبرز الفعاليات معرض لتجهيز "العودة إلى المستقبل"، المتعدد الوسائط لعادل عابدين، وفيه يتناول ذكرياته وعلاقتها بالموسيقى في العراق وبطفولته فيها، ليكشف عمله أيضاً عن قلة المصادر الأرشيفية في هذا السياق.

كما تقام محاضرة لضياء العزاوي، يتناول فيها عمله الفني "الروح الجريحة". وحول رمزية العمل، صرّح الفنان بأن الحصان يجسّد "عنصراً أساسياً في السرديات الشعبية، فهو تمثيل لخسائر الفتنة وفقدان الآلاف من الأبرياء العراقيين في حروب عبثية قادت البلاد إلى الاحتلال وما نتج عنه من ضحايا وصراع".

وسيقدّم الناقد الموسيقي العراقي سامر المشعل نبذة تاريخية عن الأغنية العراقية وأبرز المحطات الإبداعية التي مرت بها عبر رحلتها منذ القرن العشرين حتى يومنا هذا. إضافة لذلك، سيقدم نماذج غنائية للألوان التي سادت في بيئات العراق المختلفة، ويسلط الضوء على أبرز فرسان الأغنية العراقية الذين استطاعوا أن يحققوا خطاباً مع المستمع العربي.

ويشارك الروائي والشاعر سنان أنطون في محاضرة حول روافد الإبداع العراقي الحديث الغنية التي نهل منها الكاتب واستلهم منها نصوصه. التظاهرة تشمل أيضاً عروض أفلام قصيرة ولقاءات مع فنانين ومخرجين وتتواصل حتى نهاية الشهر الجاري.

الوكالات

من نفس القسم الثقافي