الثقافي

"الآداب المرتحلة": استعادة روح "الكُتُبية"

بمشاركة رشيد بوجدرة، كمال داود وأمين الزاوي

بعد الرباط والدار البيضاء، تحلّ تظاهرة "الآداب المرتحلة" بمدينة مرّاكش المغربية اليوم، في دورتها الثالثة، بحضور أربعين كاتباً من المغرب ولبنان والجزائر وتونس والسنغال وفرنسا وبلجيكا.

تحت عنوان "الكتابة والكلام"، تُقام فعاليات الدورة الجديدة، في عدّة فضاءات بـ "المدينة الحمراء"، من بينها "ساحة الكُتُبية" التي يذكر بيان التظاهرة أنّها اختيرت بسبب "مكانتها السياحية ورمزيتها الثقافية"؛ حيث عُرفت منذ القدم بكونها سوقاً للكتب والمخطوطات.

يتمثّل جديد الدورة في انفتاحها على أسماء من خارج المغرب، على عكس دورتَي 2017 و2018؛ حيثُ يحضر كتّاب من بلدان مختلفة؛ من بينهم: عبد الفتاح كيليطو ومحمد برادة ومحمد الأشعري ومحمد الناجي وزكية داوود وسمية نعمان حسّوس وعبد الصمد ديالمي ورشيد بوشارب وماحي بين بين ومحمد أكوناد من المغرب، ورشا الأمير وإلياس خوري من لبنان، ورجاء بن سلامة من تونس، ورشيد بوجدرة وكمال داود وأمين الزاوي من الجزائر.

يتضمّن برنامج التظاهرة ندوتَين رئيسيّتَين حول موضوع "الكتابة والكلام"؛ يحتضنهما "المركّب الثقافي والإداري للأوقاف والشؤون الإسلامية" في مرّاكش؛ تُقام الأولى باللغة العربية، ويُشارك فيها كلٌّ من رشا الأمير، ومحمد برادة، ومحمد الأشعري، والثانية بالفرنسية، ويُشارك فيها كلٌّ من نجاة فالو بلقاسم، ورشيد بوجدرة، ورجاء بن سلامة، ومحمد الناجي، فيما يلتقي الكتّاب الأربعون خلال الفترة المسائية بالقرّاء في "ساحة الكُتبية"؛ حيثُ يوقّعون كتبهم.

تُخصّص التظاهرة فقرةً لقصص الأطفال بعنوان "حافلة- مكتبة"، كما يجري إطلاق كتاب جماعي يحمل عنوان الدورة الثالثة، ويضمّ نصوصاً لجميع الكتّاب المشاركين بثلاث لغاتٍ هي العربية والأمازيغية والفرنسية. وهذه الثيمة كانت، أيضاً، موضوع مسابقةٍ في القصّة القصيرة خُصّصت للكتّاب الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية عشر وثلاثين عاماً.

وبحسب رئيسة "جمعية الآداب المرتحلة"، الكاتبة والناشرة نادية السّالمي، فإنَّ التظاهرة "ليست معرض كتاب، بل احتفالٌ أدبي يهدف إلى تشجيع القراءة ودمقرطتها، وإتاحة فضاء للكتّاب للالتقاء بقرّائهم، والاستماع إليهم، وأيضاً إعطاء الشّباب فرصةً لإظهار أفكارهم، وتسليط الضّوء على إبداعهم"، مضيفةً في تصريحات صحافية أنّ المنظّمين يتوقّعون استقطاب قرابة عشرة آلاف شخص.

تُختَتم التظاهرة بحلقة تقليدية يُقدّمها الحكواتيّان محمد باريز وحليمة حمدان، على أن تعود إلى المدينة نفسها في دورتها الرابعة العام المقبل، والتي يُنتظَر أن تُخصّص للأدب الأفريقي، تزامناً مع اختيار مرّاكش "عاصمةً للثقافة الأفريقية" في 2020.

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي