الثقافي
سحب الجوائز في ألمانيا...الدور على وليد رعد؟
تساؤلات حول الغرض منها وإن كانت ضد "حملة مقاطعة إسرائيل"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أكتوبر 2019
هل هي حملة ضد "حملة مقاطعة إسرائيل"؟ أم بماذا يمكن وصف ما تقوم به كواليس الجوائز الفنية والثقافية في ألمانيا هذه الأيام؟ فبعد سحب جائزة من الشاعرة البريطانية الباكستانية كاميلا شمسي بحجة دعمها للحركة، أعلنت مدينة آخن الألمانية نيتها سحب جائزة منحتها للفنان اللبناني وليد رعد (1967) للسبب نفسه.
لكن الرد جاء من داخل المؤسسة الألمانية المسؤولة عن منح الجائزة في اليوم التالي لقرار آخن، حيث رفض "مجلس لودفيج للفن الدولي" تنفيذ القرار، معلنًا أن جائزة عام 2018 ستظل حاملةً لاسم رعد، أمّا الفنان نفسه فلم يعلّق حتى اللحظة على المسألة.
وكان رئيس بلدية المدينة، مارسيل فيليب، أعلن في بيان رسمي الإثنين الماضي، أنّ سبب سحب الجائزة التي تبلغ قيمتها عشرة آلاف يورو هو دعم الفنان لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، والتي تسعى إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لمنح المساواة للمواطنين الفلسطينيين.
وأضاف البيان أن البلدية سألت رعد عن موقفه من الحركة، فكانت إجابته "مراوغة"، وأنه من مؤيدي حركة المقاطعة وشارك في اتخاذ تدابير مختلفة للمقاطعة الثقافية لـ "إسرائيل".
وأعلن مجلس لودفيغ أنّ أعضاءه لم يتمكّنوا من العثور على أي دليل على أن رعد كان معاديًا للسامية، وفي مقابلة مع المجلة الألمانية "Deutschlandfunk"، قال المدير التنفيذي للمجلس إن المتحف حصل على الدعم والتمويل لمنح الجائزة، ولم يكن بحاجة إلى إذن من بلدية المدينة لتقديمها لرعد.
من جهته، أصدر البرلمان الألماني قرارًا اعتبر فيه رسميًا أن "BDS" حركة "معادية للسامية". أمّا رعد، فلم يكن قد أعلن رسميًا من قبل دعمه للحملة، لكنه في عام 2014، وقّع خطابًا مفتوحًا مع مئة فنان يدعو إلى مقاطعة معرض لمعهد تكنيون في حيفا.
يُذكر أن "جائزة آخن للفنون" تُمنَح لفنان كل عام، وقد عادت في 2018 إلى رعد الذي يتعامل مع مفاهيم الحقيقة والخيال من حيث علاقتها بالصراع في العالم العربي.
ق. ث