محلي

لا بد أن يكون المواطن طرفا فعالا في تحسين المنظومة الصحية

المختصة في علم الأوبئة بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية لوهران ليلى حوتي:

يتعين على المواطن أن يكون طرفا في تحسين منظومة الصحة، حسبما أكدته ليلى حوتي المختصة في علم الأوبئة و باحثة في الصحة بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران.

وفي تصريح ل/وأج أبرزت حوتي التي تعد أيضا إحدى المنظمات للطبعة السابعة لجامعة الصحة العمومية في المغرب العربي التي اختتمت أمس أول أن "المرض ليس حتميا وإذا تمكنا من تحسين الظروف المعيشية للسكان سنستطيع اجتثاث 80 في المائة من الأمراض. يجب العمل حول الظروف المعيشية للمواطن الذي هو المعني الأول".

وأشارت إلى أن تحسين الظروف المعيشية للمواطن "يساهم في القضاء على عدة أمراض خطيرة مع إشراك المواطن في هذا المسار الذي يتعين أن يحرص على صحته وصحة عائلته مع اعتماد نمط حياة صحي ولكن أيضا وخاصة المحافظة على محيطه الذي يعتبر مصدر لعديد من الأمراض"، وأضافت أنه "يجب على الناس أن يلعبوا دورهم كمواطنين و ليس كأشخاص".

وبخصوص الإمكانيات المتاحة لتحسين جودة الصحة أوضحت حوتي أن "بلدان مثل كوبا أحرزت تقدما كبيرا في مجال تحسين نوعية العلاج و منظومة الصحة مع إمكانيات قليلة"، مصرحة أن "الأهم في الأمر هي الإرادة والمثابرة ".

وأشارت نفس المسؤولة إلى أن "بلداننا المغاربية أحرزت تقدما في ميدان الصحة و بإمكاننا العمل أحسن مع قلة الإمكانيات. لدينا الكثير من الكفاءات التي تستطيع أن تقدم الكثير من الأشياء لمنظومتنا الصحية".

وقد اختتمت الطبعة السابعة لجامعة الصحة العمومية في بلدان المغرب العربي مساء أمس أول الخميس بعد خمسة أيام من النقاش بين نحو 50 مختصا و باحثا جزائريا وتونسيا و مغربيا حول الموضوع الرئيسي " تحسين الوصول إلى العلاجات الأساسية للجميع، ضروري ومستعجل".

وتم التطرق إلى عدة مواضيع ضمن ورشات منها "الصحة و التنمية : رافعة اقتصادية وحق للجميع" و "الصحة والحماية الاجتماعية" و "صحة الأم و الطفل" و"الصحة والأدوية، والتكاليف والمخاطر" .

وتم تنظيم هذه الطبعة من طرف مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران بالشراكة مع الندوة الجهوية لجامعات غرب الوطن وكلية الطب لجامعة وهران1 "أحمد بن بلة" والوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة والمؤسسة الألمانية هانس سيدل.

القسم المحلي

من نفس القسم محلي