محلي

توقع جني ما يقارب 37 ألف قنطار من الزيتون

غرداية:

 يتوقع جني محصول يقارب 36.940 قنطار من الزيتون برسم الموسم الفلاحي الجاري، بولاية غرداية، حسبما علم أمس أول من مديرية المصالح الفلاحية، ويمثل هذا الإنتاج المتوقع تحقيقه ارتفاعا بالمقارنة بالحملة الأخيرة التي عرفت جني 26 ألف قنطار، مثلما أكده ل/وأج المكلف بالإحصاء بمديرية المصالح خالد جبريط،  مضيفا أن المردود لهذا الموسم سيصل الي 26 قنطار في الهكتار الواحد.

وتستهدف حملة الجني لهذا الموسم الفلاحي مساحة 1.003 هكتار بمجموع 300  ألف شجرة زيتون منتجة من أصل مساحة إجمالية تقدر ب 1.919 هكتار بها حوالي 450.000 شجرة زيتون تمت زراعتها خلال السنوات الأخيرة بولاية غرداية، حسب ذات المصدر.

وتشير إحصائيات مديرية المصالح الفلاحية الى أن أزيد من 70 في المائة من أشجار الزيتون المنتجة (210.000 شجرة) زرعت بشكل متفرق بينما هناك 90 ألف شجرة أخرى منتجة تمت زراعتها بشكل مجمع مما يجعل عملية جني المحصول تتم بصعوبة.

ومن بين 36.910 قنطار من محصول الزيتون المتوقع جنيه سيتم توجيه 30 ألف قنطار للاستهلاك علي شكل زيت المائدة و 6.910 قنطار سيخصص لعصر الزيت (نحو 550.000  لتر) عن طريق ثلاث معاصر حديثة تم إنشاؤها في كل من القرارة و غرداية وبني يزقن، وفق ذات المصدر.

وتتأقلم شجرة الزيتون بشكل جيد بالمنطقة وتعرف تطور "واعد"  بالنظر الى العديد من العينات المغروسة عبر مناطق غرداية والقرارة وحاسي لفحل برغم من غياب العناية بها فهي وفيرة الإنتاج نسبيا، وتطمح ولاية غرداية أن تصبح في المستقبل منطقة "بامتياز" لإنتاج زيت الزيتون على المستوى الوطني وهذا من خلال توسعة المحيطات المغروسة، يضيف ذات المصدر.

كما عرفت زراعة الزيتون التي تعد من بين الشعب الفلاحية الهامة بولاية غرداية تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة حيث انتقلت المساحة المخصصة لها من 118 هكتار في 2004 إلى ما يقارب 2.000 هكتار هذه السنة، وتتزايد المساحة المزروعة بأشجار الزيتون باستمرار كما تبرزه صفوف الشجيرات المزروعة حديثا على شكل مصدات للرياح حول المحيطات الفلاحية المستحدثة علي طول الطريق الوطني رقم (1) بين غرداية والحدود الإدارية مع ولاية تمنراست وما بين المنيعة (جنوب غرداية) وتيميمون (أدرار) علاوة علآ منطقة القرارة (شمال شرق غرداية).

ومع ذلك في ظل عدم وجود تقليد لزراعة الزيتون في المنطقة، فان شجرة الزيتون مثل العديد من أنواع الشجيرات تحتاج الى عناية خاصة خلال السنوات الاولى من غرسها، حسب الشروحات المقدمة من طرف مهندسي القطاع مشيرين إلى أنه من أجل تحسين أداء بساتين الزيتون تم إطلاق دورات تكوينية لفائدة الفلاحين حول التقنيات الصحيحة لمتابعة في عملية الغرس وتقديم إرشادات من اجل تحسين الإنتاج والإنتاجية.

وتتأقلم شجرة الزيتون مع البينة الصحراوية ولا تسهلك كمية كبيرة من المياه، في حين يجب الاهتمام والعناية بها وإتباع مسار تقني للسقي، مثلما تمت الإشارة إليه، وتتميز هذه الشجرة بفوائد غذائية وعلاجية عديدة بفضل ثمارها، مما زاد من اهتمام وإقبال كبير للمستثمرين بها.

وتسعى المصالح الفلاحية بغرداية إلى توسيع مساحات زراعة الزيتون خاصة بجنوب الولاية على غرار المنيعة، مما سيساهم في إنشاء معاصر جديدة وخلق فرص عمل دائمة، مثلما أشير إليه.

القسم المحلي

من نفس القسم محلي