محلي

ورقلة: جهود لدعم التأطير بأقسام محو الأمية سيما بالمناطق النائية

من خلال فتح مناصب مالية بعدة بلديات بالولاية

تسعى مصالح ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بورقلة إلى دعم التأطير بأقسام محو الأمية عبر بلديات الولاية سيما بالمناطق النائية بما يسمح بتوسيع فرص تحرر المسجلين من الأمية، كما أفادت مسؤولة ذات الهيئة، و تظل المناصب المالية المفتوحة "غير كافية" في ظل تزايد عدد المسجلين الراغبين في الإلتحاق بأقسام محو الأمية الذين بلغ تعدادهم حوالي 3.500 شخصا من كلا الجنسين، كما صرحت لوأج مديرة الملحقة، ليلى عوام.

ووصل عدد المؤطرين ضمن الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية إلى غاية الموسم الدراسي الجاري 2019/2020 إلى 125 مؤطر موزعين عبر جميع مناطق الولاية من بينهم أربعة مؤطرين تم توظيفهم في إطار النشاط الإجتماعي و16 آخرين ضمن جهاز الإدماج المهني، وفق ما شرحت ذات المسؤولة.

وأودع نحو 49 طلب عمل (معلم محو أمية) على مستوى الملحقة في انتظار فتح مناصب مالية جديدة لتوظيفهم مما سيساهم في التخفيف من العجز المسجل بعديد المناطق، حسب عوام.

وتمكنت محلقة محو الأمية بورقلة أن تغطي بلديات الولاية ال 21 بنسبة 100 بالمائة بما فيها المناطق النائية على غرار بلدية البرمة الحدودية (420 كلم جنوب شرق ورقلة)، التي فتحت بها في وقت سابق ست (6) فصول محو الأمية، من بينها خمسة (5) فصول مخصصة للعنصر النسوي، و يتم في المرحلة الراهنة التركيز أكثر على منح فرص أكبر للمناطق المعزولة على غرار قوق (بلدية بلدة أعمر) والقصور (المقارين) وأفران والبور وغرس بوغفالة (دائرة أنقوسة) إلى جانب تشكيل أفواج للمتحررين من الأمية الراغبين في مواصلة الدراسة عن طريق التعليم عن بعد، كما ذكرت مديرة الملحقة.

و تم برسم السنة الدراسية الجديدة فتح قسم لمحو الأمية لفائدة المسجلين المكفوفين على مستوى المركز الثقافي الإسلامي بورقلة يضم 6 نساء و 12 رجلا، تشرف عليهم مؤطرة جامعية تحمل شهادة إتقان للغة البراي، وتطمح الملحقة إلى إدراج اللغة الأجنبية للمستوى الثاني كتجربة تساعد الدارس المسن الراغب في مواصلة دراسته عن طريق المراسلة، كما تمت الإشارة إليه.

وبلغ عدد المسجلين بفصول محو الأمية برسم الموسم الدراسي الجاري 3.406 دارسا من كلا الجنسين ( 2.217 مسجل في المستوى الأول و 1.189 في المستوى الثاني)، و ذلك في إطار عملية التسجيل التي كانت قد انطلقت مطلع شهر سبتمبر الجاري و التي ستتواصل إلى غاية نهاية شهر ديسمبر، و يتوزع هؤلاء المسجلين على 211 قسما من بينهم 46 قسما في المناطق الريفية و 165 آخرا في المناطق الحضرية، كما ذكرت مديرة الملحقة.

و تتواصل جهود جميع الفاعلين بالولاية من أجل تخفيض معدل الأمية إلى أقل من 10 بالمائة بعد أن تجاوز 15 بالمائة خلال السنوات الفارطة و ذلك بإشراك مجموع القطاعات المعنية و المجتمع المدني .

ويذكر أن ما لا يقل عن 6.771 شخصا من الجنسين قد تمكن منذ سنة 2008 و إلى غاية 2018 من التحرر من الأمية و ذلك بفضل تطبيق الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية ، فيما يبقى ضعف الإقبال لدى الرجال من بين المشاكل التي تواجه الملحقة.

القسم المحلي

من نفس القسم محلي