رياضة
لعقيبة تودع المنافسة القارية والأنصار في قمة الغضب
مدرب بيراميدز كان واثقا من التأهل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 سبتمبر 2019
أقصي شباب بلوزداد في الدور 16 من منافسة كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، عقب خسارته اول أمس بملعب 5 جويلية أمام ضيفه نادي بيراميدس بنتيجة 0-1 في مباراة الإياب من المنافسة القارية، وسجل النادي المصري هدف التأهل في الدقيقة في الدقيقة 57 عبر اللاعب جون أنطوي، وكان الفريقان قد تعادلا في لقاء الذهاب بهدف لمثله (1-1)، ولكن ذلك لم يكن كافيا لممثل الجزائر لضمان التأهل
وقال الفرنسي سيباستيان ديسابر، مدرب بيراميدز المصري، إنه كان واثقا من قدرة فريقه على تخطي عقبة شباب بلوزداد، وإلحاق الهزيمة به في عقر داره (1ـ 0) في إياب الدور الـ 32 من كأس الكونفدرالية الأفريقية، وتابع ديسابر، في تصريحات إعلامية بعد نهاية اللقاء: "كانت مواجهة صعبة للغاية أمام فريق عنيد، شكل لنا عدة صعوبات في لقاء الذهاب، لكننا عرفنا كيف نجاري الإيقاع ونقف أمام هجومه، طريقة تسييرنا للمباراة كانت ناجحة"، وأضاف: "عشنا نوعا من الضغط بعد نتيجة مباراة الذهاب، وتعرضنا لانتقادات كثيرة، لكننا كنا واثقين من قدرتنا على التعويض في لقاء الإياب، وهو ما حدث بالفعل"، وختم بقوله: " فوزنا كان مستحقا، في ظل المجهود الذي بذلناه طيلة التسعين دقيقة، سواء في الدفاع أو الهجوم، وعلينا الآن التطلع إلى الأمام، لتحقيق نتائج إيجابية أخرى في البطولة الإفريقية".
وضيع فريق شباب بلوزداد التأهل الى الدور 16 مكرر من منافسة كأس الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم (كاف)، ولم يستغل النادي العاصمي التعادل الثمين المحقق بمصر (1-1)، وهي المهمة الأصعب التي تحققت في لقاء الذهاب بالقاهرة، لينهزم أمام جمهوره.
ودخلت تشكيلة الشباب منقوصة من بعض العناصر وهو ما اثر على المردود الجماعي للفريق، الذي ظهر بوجه شاحب، والدليل على ذلك هو الخطأ الفادح في الدفاع مما سمح لمهاجم بيراميز، جون انتوي، بافتتاح باب التهديف في الدقيقة 57 بسديدة قوية عجز عن صدها الحارس الدولي غايا مرباح.
وبالرغم من ان الوقت الذي تبقى من اللقاء كان يفوق الـ35 دقيقة، الا ان هجوم أبناء "العقيبة" عجز عن الوصول الى شباك الحارس المصري الشناوي، كما كانت الهجمات مكثفة في الربع ساعة الاخير، لكن ذلك لم يجد نفعا.
وبعدما سير الشوط الاول بكل ارتياح، كون نتيجة التعادل السلبي تخدمه، تفاجأ الفريق الاحمر والابيض بالهدف الذي تلقاه في الشوط الثاني مما أخلط جميع أوراقه.
وبعد الهدف رمى النادي "البلوزدادي" بكل ثقله على المرمى المصري، سيما عبر المخالفة المباشرة لأمير سعيود (67) والقذفة القوية لثابتي (80) وخروج خالي وجها لوجه في الدقيقة (90) لكن دون جدوى.
وحافظ الدفاع المصري على تماسكه الى غاية اعلان الحكم المغربي، سمير غزاز، عن نهاية المقابلة، وسط سخط وصدمة كبيرتين لجمهور الشباب الذي عبر عن استيائه الكبير لهذا الاقصاء المر.
وعن هذا الإقصاء قال عبد القادر عمراني (مدرب شباب بلوزداد): "نحن جد متأسفين لهذا الإقصاء سيما وانه داخل الديار وامام جمهورنا. الامر الذي يحز في النفس هو اننا أنجزنا الأصعب في لقاء الذهاب بتحقيق التعادل (1-1) والذي كان مهما للغاية. لكن الظروف كانت ضدنا في لقاء اليوم بداية من التحكيم الذي عكر صفو المباراة، بعدما حرمنا من ضربة جزاء واحدة على الاقل وهو ما كان من شأنه ان يغير مجرى المباراة.
إضافة الى العدد الكبير من الغيابات التي عانى منها الفريق، مما فرض علينا التعامل مع مثل هذه الوضعيات، حيث اقحمنا زكريا خالي كمهاجم وهو يلعب في منصب مدافع، صحيح ان الإقصاء مر لكنها ليست نهاية العالم. لا تزال أمامنا كأس الجزائر والبطولة وسنسعى الى تحقيق نتائج جيدة فيهما".
في حين أوضح سعيد عليق (المدير العام لشباب بلوزداد): "انه اقصاء مر ونحن محبطون لذلك خاصة وانه وقع على ارضنا. لكن علينا ان نتذكر اين كنا بالامس. فقبل ثمانية اشهر فقط كنا على وشك السقوط الى الرابطة الثانية والآن ها نحن نشارك في منافسة قارية.
من المستحيل المرور من الصفر الى السرعة القصوى في وقت قياسي، ينتظرنا عمل طويل وصبر كبير لكي نصل الى مستوى قوي لاننا لسنا هنا بعد. هدفنا الأساسي كان إنقاذ الفريق من السقوط، والآن نقوم بتكوين تشكيلة تنافسية لانه من المهم الانطلاق على أسس متينة".
أما سيباستيان ديسابر (مدرب بيراميدز): "بعد التعادل الذي لم يخدمنا داخل القواعد، لم يكن امامنا خيار سوى التسجيل وتحقيق الفوز بالجزائر مع تفادي تلقي أي هدف لان المهمة كانت ستصعب كثيرا علينا. وحتى التعادل السلبي لا يخدمنا وكان سيقصينا. لكن كل شيء سار كما تمنيناه ونحن جد سعيدين بالتأهل. غير أنني اعترف ان المهمة كانت معقدة امام الشباب الذي لعب بطريقة جيدة وقدم كل ما لديه في هذه المباراة".
أيمن.ل