الثقافي

"إسطنبول الدولي للكتاب العربي": وصولاً إلى الدورة الخامسة

بات المعرض مقصدا للباحثين العرب

سنة بعد سنة، يصبح الحضور العربي في إسطنبول أكثر وضوحاً، ولا يقتصر الأمر على اللاجئين من سورية، بل لقد باتت المدينة مقصداً للعراقيين الباحثين عن الاستقرار في منطقة مستقرة قريبة من العراق.

كما توجد فيها جالية كبيرة من المصريين الذين اتجهوا للعيش في المدينة في السنوات الأخيرة، كما يتزايد عدد القادمين من ليبيا، وكذلك الحال لفئات من الشباب الجزائري الباحث عن فرص عمل، وعدد لا بأس به من الأردنيين الذين انتقلوا بأعمالهم إلى المدينة وبدؤوا حياة جديدة فيها.

الأمر أيضاً يتعلق بحيوية المدينة وسهولة العيش والتنقل فيها وتسهيلات الإقامة فيها والتملك، فضلاً عن أن كلفة الحياة فيها أرخص إذا ما قيست بالعواصم العربية القريبة كبيروت وعمّان وبغداد.

ولهذه الفئة المتزايدة مع الوقت يتوجه "معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي" الذي اتسع هو الآخر منذ بداياته وحتى دورته المقبلة التي تقام بعد عدة أيام، فمن يراقب عدد دور النشر وطبيعة برنامج المعرض منذ بداياته وعبر السنوات يلمس التوسع الذي يجعل منه أكبر معرض للكتاب العربي لا يقام في بلد عربي، خاصة وقد أصبحت معارض الكتب العربية تقام في عواصم مثل برلين وباريس وكوبنهاغن واستوكهولم وغيرها.

للسنة الخامسة ينطلق "إسطنبول للكتاب العربي" صباح السبت المقبل، 28 من الشهر الجاري تحت شعار "الكتاب يجمعنا" ويتواصل حتى السادس من أكتوبر المقبل.

يشارك في التظاهرة لهذا العام قرابة 280 دار نشر، حيث تعرض آلاف الكتب من دور النشر والمكتبات من كافة أنحاء الوطن العربي، كما تقام على هامش المعرض 70 فعالية تشمل المحاضرات وتواقيع الكتب والندوات الثقافية.

افتتاح المعرض يبدأ عن الحادية عشرة صباحاً، ويتواصل كل يوم حتى العاشرة ليلاً، وقد وفّرت إدارة المعرض حافلات مجانية لنقل مرتادي التظاهرة منها وإليها، حيث تقام فعاليات المعرض في "أوراسيا للمؤتمرات".

ق. ث

من نفس القسم الثقافي