الثقافي

جزائرية تنافس 15 طالبا وطالبة على لقب تحدي القراءة العربي

البرنامج سيبث على شبكة أم بي سي في 8 حلقات من العلم والمعرفة والمنافسة

يبدأ "برنامج تحدي القراءة العربي" بث أولى حلقاته على قناة MBC1، على مدار 8 حلقات، بواقع حلقة واحدة أسبوعيا، يستعرض فيها التصفيات النهائية بين أوائل تحدي القراءة العربي الـ 16، للفوز بنصف مليون درهم إماراتي، ومن بين المتنافسين جزائرية، وجاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي عقدته مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية داخل "دار تحدي القراءة العربي" الذي كشف عن تفاصيل الدورة الرابعة من المسابقة المعرفية الأكبر عربياً.

كانت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية استحدثت داراً تحت مسمى "دار تحدي القراءة العربي"، حيث يجتمع فيه أبطال تحدي القراءة العربي الـ 16 يومياً لممارسة مختلف الأنشطة التثقيفية والتواصلية والترفيهية، والخضوع للاختبارات التخصصية على يد لجنة تحكيم خاصة.

وكانت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، قررت تحويل التصفيات النهائية الخاصة باختيار بطل تحدي القراءة العربي، في دورته الرابعة، إلى برنامج تلفزيوني تشويقي وتثقيفي في الوقت نفسه، بصيغة شبيهة بتلفزيون الواقع في تجربة هي الأولى من نوعها، ويُبث البرنامج على مدى 8 حلقات، بواقع حلقة أسبوعياً؛ بحيث يتسنى للجمهور متابعة أداء الطلبة الـ16، المتوجين أوائل تحدي القراءة العربي على مستوى أوطانهم، من خلال سلسلة من التحديات والاختبارات تهدف لقياس تطورهم التدريجي.

ومع نهاية ثمانية أسابيع من التنافس الممتع والخلاق، نشهد تتويج بطل تحدي القراءة العربي على مستوى الوطن العربي بجائزة تصل إلى نصف مليون درهم إماراتي، وقال سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: "يشكل برنامج تحدي القراءة العربي قيمةً مضافةً للشاشة العربية كونه يحتفي بأبطال اعتدنا أن يكونوا خلف أبواب مغلقة يقرأون ويذاكرون ولا يملكون صفات النجومية بالمعنى التقليدي".

ولفت العطر إلى أن "الهدف من البرنامج هو تحويل تحدي القراءة العربي إلى ظاهرة محفزة بحيث تلهم كافة أبناء الوطن العربي، أينما كانوا، للانخراط في هذا الحراك المعرفي الراقي من خلال معايشة تجربة تنافسية ممتعة وخلاقة الكل فيها رابح".

وتطرقت منى الكندي، أمين عام تحدي القراءة العربي إلى معايير التحكيم قائلة: "لجنة التحكيم ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية اعتمدت أدوات ومعايير تقييمية دقيقة، للوقوف على المستوى المعرفي للأبطال المتنافسين من خلال قراءاتهم وإبداعهم، وسرعة البديهة وسلامة اللغة وسلاستها".

علي جابر، مدير عام القنوات في مجموعة MBC، قال إن رؤية مجموعة MBC تتوافق مع رؤية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية حول العديد من المبادرات والمشاريع العربية الكبرى والرامية إلى نشر الأمل في العالم العربي، ولفت إلى أن الأهداف التي يتبناها مشروع تحدي القراءة العربي تصب في صلب أهداف مجموعة MBC لجهة دعم ثقافة الأمل والتغيير الإيجابي في الوطن العربي، وأوضح أن البرنامج يعرض ضمن حلقات مسجلة، يخوض خلالها الطلبة تصفيات عدة قبيل اجتياز 5 متسابقين إلى التصفية النهائية التي ستكون ضمن الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي الذي سيُبث على الهواء مباشرة، ويختتم موسم تحدي القراءة الرابع من خلال تتويج البطل في الحلقة الأخيرة.

بلغ نهائيات التحدي 16 طالباً وطالبة، هم: مزنة نجيب (الإمارات) أم النصري مامين (موريتانيا)، وآية نور الدين (تونس)، ونعيمة كبير (الجزائر)، وهديل أنور الزبير (السودان)، وشيماء قحطان أحمد قزاقزة (الأردن)، وفهد شجاع الحابوط وجمانة سعيد المالكي (السعودية)، وفاطمة الزهراء (المغرب)، ورنيم سمير حمودة والشيماء علي بسيوني (مصر)، وعبدالعزيز الخالدي (الكويت)، وسمية بنت سامي المفرجية (عُمان)، وعمر المعايطة (فلسطين)، وبشرى عبدالمجيد أسيري (البحرين)، ولبنى حميدة جمال ناصر (لبنان).

ويهدف برنامج تحدي القراءة العربي التلفزيوني إلى تسليط الضوء على نماذج شبابية عربية ملهمة لديها شغف بالقراءة وبناء وعي معرفي تستحق الاحتفاء بها في بلدانها وبين أبناء جيلها، وإبراز قصص النجاح والإصرار عند أوائل تحدي القراءة العربي على مستوى الوطن العربي الذين استطاعوا التفوق على ملايين الطلبة، كما يهدف إلى تحفيز الأجيال الشابة للتواصل مع لغتهم من خلال تقديم نماذج تشبههم، وتقديم اللغة العربية كلغة حية مواكبة للأجيال والعصر، بالإضافة إلى تقديم القراءة والمعرفة في إطار جديد ممتع ومفيد في الوقت ذاته.

ويركز البرنامج على إبراز الأثر الإيجابي الذي يمكن للقراءة أن تتركه في بناء شخصيات النشء في الوطن العربي وتشكيل وعيهم، كما سينقل البرنامج بالصوت والصورة لملايين المشاهدين العرب حول العالم مجريات الأمور في دار تحدي القراءة العربي حيث تجرى المنافسات، قبل تتويج البطل في حلقة البث المباشر ليفوز بالجائزة التحفيزية الكبرى البالغة نصف مليون درهم إماراتي، وهي جزء من القيمة الإجمالية لجوائز التحدي البالغة 11مليون درهم إماراتي.

شهد تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة مشاركة قياسية بلغت أكثر من 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة وأكثر من 62 ألف مدرسة، تحت إشراف 113 ألف مدرس ومدرسة، علماً بأن التحدي منذ إطلاقه قبل أربع سنوات استقطب أكثر من 33 مليون طالب وطالبة، وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق تحدي القراءة العربي عام 2015، كأكبر مسابقة معرفية من نوعها لترسيخ ثقافة القراءة لدى النشء، والارتقاء بمكانة اللغة العربية، وإعادة الاعتبار لها.

وشارك في الدورة الأولى من التحدي أكثر من 3.5 مليون طالب من مختلف أنحاء العالم العربي، وتضاعف الرقم ليتجاوز 7.4 مليون في الدورة الثانية، وتخطى في دورة العام الماضي حاجز

10 ملايين طالب من 44 دولة عربية وأجنبية بعد تحويل التحدي إلى العالمية، وفتح باب المشاركة رسمياً للطلبة العرب المقيمين خارج الوطن العربي

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي