محلي

معدل "غير طبيعي" للكلور بسد تاقسبت بتيزي وزو

تحاليل العينات في طور الانجاز لمعرفة أسباب ذلك

كشفت التحاليل الأولى لمياه سد تاقسبت (تيزي وزو) التي أجراها باحثون من جامعة "مولود معمري" بعد نفوق أسماك بهذا السد عن أن مستوى الكلور "غير طبيعي" في حين أن عينات من المياه والسمك يجري اختبارها حاليا من طرف مديرية الصيد البحري، حسبما علم من الجهات المعنية.

و قال مدير الصيد البحري، بلعيد عبد الحفيظ، التقته وأج بالموقع أنه "يجري تحليل العينات المأخوذة منذ ظهور هذه الظاهرة و بانه سيفرج عن النتائج قريبًا"، مضيفا انه "تم طرح العديد من الفرضيات نحن في انتظار نتائج التحليلات للإعلان رسميًا عن الأسباب. نحن نتحدث عن تشبع غذائي أو تلوث طبيعي بسبب صعود الطين و الكلور(...) نفضل انتظار نتائج التحليلات".

و لاحظ المدير نفسه خلال زيارة للموقع رفقة مديري الموارد المائية والمصالح الفلاحية أن ظاهرة النفوق هذه "متوسطة" وأنها محدودة في منطقة واحدة من السد وهي بالمصب.

وصرح لوأج رئيس مخبر المياه بجامعة تيزي وزو الذي كان أيضًا بالموقع المصاب و المتواجد بعد الجسر الثاني للسد المائي "أنه يتابع و فريقه الظاهرة منذ ظهورها منذ حوالي عشرين يوما".

وقال "أجرينا اختبارات كشفت أن محتوى الكلور الحر في جزء واحد من السد أعلى من المعدل الطبيعي".

و أوضح عبد السلام أن هذا المعدل غير المعتاد يتراوح بين 1ر0 و 2ر0 ملغ لكل لتر من الماء بينما المعيار هو 05ر0 ملغ / لتر. وقال أن "هذه القيم كافية لإلحاق الضرر بالتنوع البيولوجي للسد "، مطمئنا في السياق أن هذا المعدل لا يؤثر على نوعية مياه الشرب.

وأضاف "بالنسبة لمياه الشرب ، لا يمثل هذا خطراً حيث يتم استخدام ما يصل إلى 5ر0 ملغ / لتر لمعالجة المياه".

وقال رئيس المخبر إن ارتفاع درجة حرارة الماء إلى حدود 31 درجة مئوية يمكن أن يكون أيضًا أحد أسباب هذه الوفيات مصراً على ضرورة توخي الحذر لمعرفة سبب زيادة معدل الكلور ومحاولة العثور على أصل هذه القيم لأن "الكلور الحر يجب أن ينحسر وإذا كان باقٍ فهو سيكون مصدرًا دائمًا. قائلا: "نواصل تحقيقاتنا ولا يمكننا الافصاح عنها في المرحلة الحالية من بحثنا".

و كشفت عملية المتابعة التي أجراها فريق مخبر المياه في أعلى جسر تاخوخت على الفرعين القادمين من واضية و آث واصيف أنه لا يوجد حالة نفوق وأن قيم المياه الخام طبيعية الأمر نفسه ينطبق على وادي بركموش الذي يأتي من سوق الجمعة، يقول عبد السلام، و لدى زيارة موقع السد لوحظ تأثر نوعان من الأسماك بهذه الظاهرة دون غيرها.

القسم المحلي

من نفس القسم محلي