محلي

أمطار غزيرة ستعرفها عدّة ولايات الشهر الداخل

كميات الأمطار ستفوق معدلها الفصلي

تتوقع مصالح الأرصاد الجوية تسجيل كميات معتبرة من الأمطار خلال شهر أكتوبر الداخل، إذ ستفوق معدلها الفصلي، وتعتبر ذات الهيئة أن الجزائر كغيرها من البلدان ليست محصنة ضدّ الظواهر المناخية الخطيرة، وقد كانت التقلبات الجوية التي سجلت في السنوات الأخيرة دليل واضح على تصاعد وتيرة وحدة الظواهر المناخية.

أكد المدير العام للديوان الوطني للأرصاد الجوية، إبراهيم إحدادان، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، أنه تم تسجيل "درجات حرارة" قصوى أكثر من العادية، لكنها متغيرة من منطقة لأخرى، خلال شهر جويلية المنصرم، وفي كلمة افتتاحية خلال لقاء إحياء اليوم العربي للأرصاد الجوية تحت شعار "الأرصاد الجوية وحماية الأرواح والممتلكات"، أوضح المتحدث أن ما شهده شهر جويلية الفارط من درجات حرارة مرتفعة ليلا ونهارا، حيث بلغت ارتفاعا قياسيا في العديد من مناطق البلاد، تجاوزت بـ 3ر3 درجات مئوية معدل الحرارة العادية.

وأضاف أنه تم تسجيل درجات حرارة قصوى أكثر من العادية، لكنها متغيرة من منطقة لأخرى، مشيرا إلى أنها بلغت مستويات قياسية في العديد من ولايات الوطن وهي أدرار (50 د.م) ومستغانم (9ر45 د.م) وتيارت (43 د.م) ومشرية (5ر43 د.م)، واسترسل قائلا: "كانت توقعات الأرصاد الجوية قد أفادت بأن درجات الحرارة ستكون خلال شهري جويلية وأوت أحيانا عادية وأحيانا فوق المعدل الشهري عبر مختلف مناطق البلاد، كما أن التوقعات الشهرية التي أعدتها مصالح الأرصاد الجوية تطابق توقعات المراكز الإقليمية للبلاد".

ولأن الديوان الوطني للأرصاد الجوية قد أدرك حجم التحديات المرتبطة بالظواهر الجوية، عمل بشكل كبير، على تطوير أنظمته الأرصادية لتتناسب مع التطورات الحالية والمستقبيلة ودعم مرافقه بكل التقنيات الحديثة التي تساهم في رقي العمل الأرصادي، فضلا عن رفع كفاءة كوادره الوطنية، من أجل تحقيق تطلعاته الكبيرة في تعزيز دقة المعلومات وإيصالها للشرائح المستفيدة، وأوضح بالمناسبة، أن النشرات الجوية الخاصة يتم بثها باستمرار في انتظار التخلي عنها "توازيا" مع تجديد خريطة اليقظة.

هذا وينتظر أن تسجل الجزائر في شهر أكتوبر الداخل تساقط كميات كبيرة من الأمطار في المناطق الساحلية الوسطى والشرقية، حسب مختصون بالأرصاد الجوية، وخلال هذا اللقاء أكدت أمينة بوستة، مهندسة الأرصاد الجوية، أنه من المنتظر أن يسجل شهر أكتوبر "كميات التساقط (الأمطار) قريبة أو أكبر من المعدل الشهري في المناطق الساحلية الوسطى والشرقية".

ومن جهتها، أشارت المكلفة بالإعلام للديوان، هوارية بن رقطة، أن علم الأرصاد الجوية الذي "تمكن من التوقع بالحالات الراعدة، فشل في الوصول إلى تحديد الكمية المتوقعة للخلايا الراعدة وحتى المكان الذي سوف تسقط فيه"، وأبرزت بالمناسبة، الدور الفعال لنظام اليقظة الجديد الذي يشمل خريطة اليقظة والذي يعتبر خدة جديدة أصدرتها مصالح الأرصاد الجوية يوم 23 مارس 2017، حيث أنها تهدف، كما قالت، لاستبدال النشرة الخاصة المعمول بها حاليا، نظرا لفعاليتها في التحذير من الظواهر الطبيعية الخطيرة، وكذا المتابعة المستمرة لتطورات الطقس.

محمد الأمين. ب

من نفس القسم محلي