محلي

سكان باش جراح يطالبون بتوسيع حملات النظافة لتشمل النقاط السوداء بالبلدية

تزامنا مع مبادرة مصالح صيودة لتطهير المجاري المائية وقنوات الصرف تجنبا لأي طارئ

أبدى عدد من سكان أحياء بلدية باش جراح بالجزائر العاصمة، تطلعا لأن تشمل عملية النظافة الواسعة التي باشرتها مصالح ولاية الجزائر نهاية الأسبوع الماضي عبر مختلف بلديات الولاية كل أحياء بلديتهم، خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب والهدف الرئيسي لهذه المبادرة هو إزالة كل النقاط السوداء وتطهير المجاري المائية وقنوات الصرف الصحي تجنبا لأي طارئ قد يحدث خلال هذه الفترة التي تشكل رهانا حقيقيا للسلطات المحلية، وانتقد هؤلاء طريقة تعامل المجلس الشعبي البلدي الحالي مع التعليمات التي وجهها والي الولاية حول هذا الأمر إذ اقتصر الأمر لغاية الآن على حملات نظافة للشوارع الرئيسية فقط للبلدية دون سواها.

أشار عدد من سكان بلدية باش جراح شرق الجزائر العاصمة، في تصريحات صحفية إلى امتعاضهم من طريقة تعامل المجلس الشعبي البلدي الحالي وتحديدا الجهات المعنية بتطبيق التعليمات الصادرة مؤخرا من مصالح والي ولاية الجزائر العاصمة عبد الخالق صيودة والمتعلقة بتنظيم حملة تنظيف واسعة تشمل 57 بلدية بإقليم الولاية سخر فيها كل الوسائل والإمكانيات البشرية، من أجل حمايتها من خطر الفيضانات التي عادة ما تكون النقطة السوداء بعدّة بلديات وولايات خلال فصل الشتاء الذي هو على الأبواب، حيث طالب هؤلاء باتخاذ كافة التدابير التي من شأنها أن تقلل من هذا الخطر عن طريق القيام بحملات تنظيف وإعادة تأهيل للمجاري وقنوات الصرف الصحي وتهيئة الطرقات لمنع أي انسداد قد ينتج عن تساقط كميات معتبرة من الأمطار، وهي التعليمات التي باشرتها أغلب بلديات الولاية غير أن القائمين على المجلس الشعبي البلدي بباش جراح  اكتفوا في حملتهم هذه على الشوارع الرئيسية بالبلدية، وبعض الأماكن القريبة من مقر البلدية متناسيين باقي الأحياء والتي عادة تشكل نقاط سوداء تغلق بعد تساقط قطرات من الأمطار.

بالمقابل تحدث هؤلاء عن مشكل رئيسي تعاني منه بلديتهم ولم تجد له السلطات المحلية حلا لغاية الآن، ويتعلق الأمر بمشكل تراكم النفايات بشكل يشوه صورة المنطقة ويثير الاشمئزاز، حسب تعبير بعضهم، واتهم هؤلاء صراحة المجلس الحالي بالتقصير في العمل المطلوب منهم لمعالجة هذه الظاهرة، خاصة فيما يتعلق بالوقوف على عمل أعوان النظافة سواء التابعين للبلدية أو لمختلف المؤسسات التي تتعاقد معهم للقيام بهذا الدور.

فيما تحدث آخرون عن التقصير الموجود لدى المواطنين أيضا خاصة وأن هؤلاء هم المتسبب الرئيسي في انتشار النقاط السوداء في أحياء البلدية، وأمام العمارات والأسواق ولأجل ذلك طالبوا في حديثهم معنا بضرورة التكثيف من حملات التحسيس في هذا الجانب واشراكهم في حملات التطوع والنظافة والاكثار منها لخلق روح المواطنة في صفوف هؤلاء والعمل معا على إضفاء طابع جمالي للمدينة دون انتظار تعليمات من السلطات الولائية.

عبد الرحمان بركاتي

 

من نفس القسم محلي