رياضة

حليش يغادر الخضر من الباب الواسع وسيحظى بوادع الأبطال أمام البنين

خاض 40 مباراة مع المنتخب الوطني سجل خلال 3 أهداف

سيفقد المنتخب الوطني الجزائري الأول لكرة القدم، المتوّج أخيراً بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا التي جرت بمصر في الصيف الحالي، أحد عناصره اللامعة التي قدمت له الكثير طيلة 10 سنوات، ويتعلق الأمر بالمدافع المحوري المميز رفيق حليش لاعب نادي موريرانسي البرتغالي، والذي قرر اعتزال اللعب دولياً بشكل رسمي وذلك خلال اللقاء الودي الذي ستخوضه كتيبة "المحاربين" يوم التاسع من شهر سبتمبر الحالي أمام بنين بملعب 5 جويلية الأولمبي.

وسيلعب حليش بذلك آخر مباراة له مع المنتخب الوطني الجزائري، بعد أن مثّله في العشر سنوات الأخيرة، وخاض معه الكثير من المسابقات الأفريقية والعالمية.وستكون مباراة بنين فرصة لـ"المحارب" حليش لتوديع المنتخب الوطني الجزائري وجماهيره الغفيرة التي تطلق عليه لقب "قلب الأسد" بالنظر للحرارة والإرادة اللتين كان يلعب بهما، بالإضافة إلى تعلقه والتزامه الشديدين مع الجزائر ومنتخبها الكروي. وكشف المدير الفني للمنتخب الجزائري جمال بلماضي أنه قرر دعوة حليش للمشاركة في مباراة بنين قصد منحه فرصة اللعب لآخر مرة مع المنتخب، وكذلك توديع الجماهير بأفضل طريقة، وصرّح خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بالجزائر، الثلاثاء:"حليش سيودع الجماهير في مباراة بنين.. هو يستحق ذلك"، وأشاد بلماضي بمستوى حليش والتزامه وأخلاقه ودوره في التتويج باللقب الأفريقي رغم عدم مشاركته في المباريات، معتبراً إياه بمثابة الأخ الأكبر للاعبين، كما أكد أنه يستحق الخروج من الباب الواسع.وكان حليش البالغ من العمر 33 عاماً قد بدأ مشواره الدولي في عام 2006 مع الفئات السنية للمنتخب، قبل أن يقوم المدير الفني الأسبق رابح سعدان بدعوته للمنتخب الأول في عام 2008، وخاض حليش مع المنتخب الوطني الجزائري 40 مباراة سجل فيها 3 أهداف، وخاض أيضاً 5 بطولات لأمم أفريقيا من عام 2010، وآخرها دورة 2019 في مصر، وشارك في دورتين لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا عام 2010 والبرازيل 2014.

وأما على مستوى مشواره الاحترافي، خاض حليش عدة تجارب في الكثير من الأندية، حيث بدأ مشواره من نادي نصر حسين داي ، قبل أن يحترف في نادي بنفيكا البرتغالي بداية من عام 2008، لكنه قام بإعارته موسمين متتالين لنادي ناسيونال ماديرا البرتغالي، وانتقل حليش بعدها لنادي فولهام الإنكليزي الذي خاض معه موسمين فقط وشارك خلالهما في مباراتين فقط، وعاد بعدها في عام 2012 إلى الدوري البرتغالي من بوابة نادي أكاديميكا الذي لعب له موسمين أيضا، قبل أن يخوض تجربة في دوري نجوم قطر، مع نادي قطر ما بين 2014 و2017، وعاد بعدها حليش للدوري البرتغالي مجدداً ولعب موسماً في نادي إشتوريل، قبل أن يغادر العام الماضي إلى نادي موريرانسي البرتغالي، وسجل حليش طيلة مشواره الاحترافي ثمانية أهداف مع الأندية التي لعب لها خلال أكثر من 220 مباراة.

تحدث حليش مؤكدًا رضاه عن مشواره مع محاربي الصحراء والذي بدأ منذ عام 2009 بمباراة التعادل السلبي مع روندا في تصفيات أفريقيا لكأس العالم 2010 وكأس أفريقيا لنفس العام، مشددًا على أن الاعتزال بعد الفوز بلقب الكان 2019 هو أفضل ختام لمسيرته الدولية.وتمنى لاعب النصرية السابق حضور الجماهير للمباراة الودية أمام بنين الإثنين القادم حتى تكون بمثابة سند لهم، وإن شدد في نفس الوقت أن اللقاء سيكون دون ضغوطات كونه خارج الإطار الرسمي وفي طور استعدادات الفريق لتصفيات كأس أفريقيا 2021. وأتم حليش تصريحاته مشيرًا لأن تتويج المنتخب الوطني الجزائري بلقب كأس أفريقيا 2019 سيمثل حملًا ثقيلًا عليهم، خاصة في المباريات الرسمية. 

أنيس.ل

من نفس القسم رياضة