الثقافي

الجزائر تجدد التزامها بحماية تراثها غير المادي

تعتبر أول دولة صادقة على محتوى الاتفاقية المعلقة بهذا الجانب

جدد حسان رابحي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة بالنيابة، بالجزائر العاصمة "التزام الجزائر باتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي" خلال استقباله لأمين الاتفاقية تيم كورتيس بمقر وزارة الثقافة على هامش مشاركته في الاجتماع التنسيقي السنوي السابع للمراكز الدولية المكلفة بحفظ وصون التراث الثقافي غير المادي.

ذكر حسان رابحي أن "الجزائر التي تعتبر أول دولة صادقت على الاتفاقية تؤكد أنها تولي تراثها الثقافي اهتماما بالغا من خلال تعاطيها الإيجابي مع الاتفاقيات الدولية" وهي "ملتزمة بكل عناصرها سياسيا وفنيا وماليا".

وبخصوص احتضان الجزائر للاجتماع التنسيقي السنوي السابع للمراكز الدولية المكلفة بحفظ وصون التراث الثقافي اعتبره الوزير مناسبة لتبادل الخبرات واستمرارا لمناسبات سابقة على غرار لقائين سابقين في 2015 و 2019".

وقال ان الجزائر بلد كبير يحوز تراثا ثقافيا جديرا بالاهتمام يحظى بتقدير الدول والمنظمات المرتبطة بحماية وتثمين التراث" مضيفا أنها "تتأهب للحصول على اعتراف إضافي لعناصر أخرى من تراثها غير المادي".

واكد حسان رابحي تمسك الجزائر بمسعى "تثقيف المجتمع وتعريفه بمقدارات بلاده الثقافية" وكذا "مساعدة الدول الإفريقية في المجال الثقافي" مشيرا إلى أنه "يجب تسخير الثقافة للتقارب والتعارف بين الشعوب والسعي لتحقيق الامن والسلام عبرها".

ومن جهته عبر تيم كورتيس عن سروره بوجوده في الجزائر معتبرا "دور الجزائر جد مهم كونها دعمت منطقة افريقيا خاصة مع المركز الجهوي للجزائر لحفظ التراث الثقافي غير المادي بافريقيا، ولكن أيضا في مجال الثقافة عموما".

واتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي اعتمدت من قبل المؤتمر العام لليونسكو في 17 اكتوبر 2003 ودخلت حيز التنفيذ سنة 2006 وتهدف إلى صون التراث الثقافي غير المادي واحترامه من طرف الجماعات والمجموعات المعنية علاوة على التوعية محليا ووطنيا ودوليا باهميته.

و في رسالة له قرأها بالنيابة عنه مدير التعاون بوزارة الثقافة سعدان عيادي، اقترح وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة، حسن رابحي، على المشاركين "بناء مشاريع مشتركة ما بين القارات (...) تعكس التراث اللامادي للبشرية و تبرز التنوع الثقافي للإنسانية".

و عبر ممثل المديرة العامة لليونيسكو و امين اتفاقية اليونيسكو 2003 ، تيم كورتيس، عن شكره "للسلطات الجزائرية من اجل دعمها لمركز الجزائر الاقليمي لصون التراث الثقافي اللامادي بإفريقيا و من اجل تنظيم هذا الاجتماع الاول من نوعه في القارة الافريقية"، مشيرا الى الجهود التي بذلتها الجزائر بغية تنفيذ اتفاقية 2003 المتعلقة بالحفاظ على التراث اللامادي، و التي تعتبر من أول الموقعين عليها.

و اكد كورتيس ان هذا الاجتماع يشكل فرصة من اجل تقديم اخر التطورات التي عرفتها الاتفاقية و من اجل مناقشة مختلف المواضيع المتعلقة بالتطبيق اليومي للاتفاقية و كذا التعاون بين المراكز.

و يهدف مركز الجزائر الاقليمي لصون التراث الثقافي اللامادي بإفريقيا، الذي تم انشائه عقب الاتفاق المبرم سنة 2014 بين اليونيسكو و الدولة الجزائرية، إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لليونيسكو من أجل افريقيا من خلال دعم كفاءات القارة في مجال الجرد والبحث العلمي والتوثيق وحماية التراث اللامادي.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي