رياضة
عائلة كرة اليد الجزائرية تعيش على وقع فاجعة مقتل لاعب مولودية سعيدة
اللاعب كان يتدرب يومياً في إحدى الغابات تحضيراً للموسم الجديد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 سبتمبر 2019
تعيش العائلة الرياضية في الجزائر على وقع فاجعة أليمة بعد فقدانها لاعباً شاباً في ظروف غامضة، إذ تم العثور عليه جثة هامدة في إحدى الغابات بمقاطعة سعيدة.فقد كشفت تقارير إعلامية أن مصالح الشرطة في مدينة سعيدة عثرت يوم السبت الفارط على جثة لاعب فريق مولودية سعيدة لكرة اليد، بكّوش بودالي بجوار إحدى الغابات.وقالت نفس المصادر إن بودالي عثر عليه مقتولاً بغابة حي السلام بمقاطعة سعيدة، مضيفةً أن مصالح الدفاع المدني في الولاية، قامت بنقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث في مستشفى المدينة، بحضور الشرطة التي فتحت تحقيقاً في القضية.وأضاف نفس المصدر أن اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً، كان يتدرب يومياً في هذه الغابة، تحضيراً للموسم الرياضي الجديد، في حين أكد مصادر أخرى إن الراحل قتل على أيدي أشخاص مجهولين بالقرب من الغابة، التي كان يرتادها كلّ صباح لممارسة رياضة العدو.وعبّر أصدقاء وزملاء وجيران الضحية عن حزنهم العميق للفاجعة التي ألمّت بهم، على إثر الجريمة التي راح ضحيتها اللاعب بودالي.وقال زميل الفقيد في تصريحات صحفية:"أنا مصدومٌ من الذي حدث، خاصة أن بكوش بودالي معروف لدى الجميع بأخلاقه العالية وانضباطه والتزامه، باسمي وباسم لاعبي فريق مولودية سعيدة، أتقدم بتعازيّ الحارة لعائلته وخاصة والديه، أطلب من المولى عزّ وجل أن يرزقهم الصبر".وتابع: "يجب توفير الأمن في هذه الغابة لأن الكثير من الشبان يذهبون للركض هناك يومياً، وقد يتعرضون لأي مكروه"، بينما قال أحد جيران الضحية: "هو من أسرة متوسطة الحال وحافظ لكتاب الله عز وجل، لم يكن سوى رياضي يبحث عن مستقبل زاهر، ووفاته بتلك الطريقة تسببت لنا في صدمة شديدة".وقام رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد حبيب لعبان بتقديم تعازيه لعائلة الضحية، بعدما نشر رسالة على حساب الاتحادية على موقع "الفيسبوك" جاء فيها: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة لاعب نادي مولودية سعيدة لكرة اليد بكوش بودالي رحمه الله تعالى، وعلى إثر هذه الفاجعة الأليمة تتقدم الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، وعلى رأسها السيد حبيب لعبان بأسمى عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد وأسرة نادي مولودية سعيدة، راجين من المولى القدير أن يتغمّد الفقيد برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان".وتعكف شرطة ولاية سعيدة حالياً على مواصلة التحقيقات بشأن هذه الجريمة الشنعاء لكشف ملابساتها وظروفها، من أجل تسليم مرتكبيها إلى العدالة في أقرب وقت ممكن.
مصطفى.ق