الثقافي

ورشات مسرح الجزائر الوسطى تختتم بعرض "روح"

يستحضر العمل أعلام التراث العربي في الفلسفة والتصوف

قدم أمس أول شباب الورشة التكوينية لمسرح الجزائر الوسطى عرضهم "روح" على ركح المسرح المنظم للفعالية، وهو العرض الذي اختار استحضار أعلام التراث العربي في الفلسفة والتصوف لمساءلة الواقع مازجا بين الجد والفكاهة العابرة، وبين الفصحى والعامية.

وشارك المتربصون في صياغة العرض في مختلف أدوات عرضه، بإشراف مؤطريهم، حيث أشرف الكاتب حميدة العياشي على ورشة الكتابة ومحمد فريمهدي على ورشة الإخراج والكوريغراف سمر بن داود على ورشة الكوريغرافيا والسينوغراف حليم رحموني على ورشة السينوغرافيا والفنان عبد القادر صوفي على ورشة الموسيقى.

وتدور أحداث المسرحية في تدرج زمني، حيث تنطلق من لحظة راهنة يتأهب فيها فريق مسرحي لرحلة عبر الميناء قبل أن تهتز بهم الأرض وتنخرط الكاتبة في حالة من الغياب فتدخل إلى عرض جديد أبطاله ابن عربي وابن رشد وزرياب وعمر الخيام وشخوص قادمة من التاريخ.

وخلال ذلك يقدم العرض محاولة لقراءة الذات الإنسانية عبر الحوار بين الشخوص بما فيهم الكاتبة، ولا ينتج عن أي حوار سوى التحفيز على طرح الأسئلة والانتصار للحب وقبول الآخر، وفي آخر العرض تعود الكاتبة بين يدي فرقتها لتفيق على لحظة الانتظار في طابور الميناء ذاته.

وتمكن العرض الذي قدمه شباب مبتدؤون يقفون لأول مرة على الخشبة ان يقدم قدرا معقولا من المتعة، ورغم أن العرض بدا وكأنه استجاب لهم من حيث العدد الكبير للذين مروا على الركح، إلا أن الشغف الذي أظهروه جعل الجمهور يصفق لهم.

وكشف أحد مؤطري الورشة الكاتب حميدة عياشي أن "العرض سيستمر في الفترة القادمة وان التجربة ستتواصل مع متربصين جدد" كما أكد ان الورشة قدمت أربعة نصوص من بينها نص "روح" الذي كتبت تصوره الاول فطيمة الهواري إحدى المشاركات في ورشة الكتابة.

انطلقت الورشات التكوينية لمسرح الجزائر الوسطى يوم 21 جويلية المنصرم وقدمت عرض "روح" كحصيلة لاندماج مجموعة الورشات الخمس بتنسيق الممثل مصطفى لعريبي.

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي