رياضة

بلماضي يعود أخيرا إلى الجزائر وينهي إشاعة خلافه مع زطشي

سيقود مقابلتين وديتين شهر سبتمبر الداخل

شهدت الأسابيع الماضية جدلاً كبيراً تمحور حول مستوى المشهد الكروي في الجزائر، بسبب الأحاديث المستمرة عن حدوث أزمة بين الناخب الوطني  جمال بلماضي ومسؤولي اتحاد الكرة بقيادة خير الدين زطشي، وذلك بعد تتويج "المحاربين" بلقب كأس أمم أفريقيا في الدورة التي احتضنتها مصر ما بين 21 جوان و19 جويلية الماضيين.وبلغ الأمر إلى حد تداول أنباء على مستوى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن رحيل وشيك لجمال بلماضي عن تدريب المنتخب، قبل أن يظهر أخيراً في الجزائر ويُنهي الجدل القائم حول الفاف ورئيسه زطشي.وتداول رواد مواقع التواصل من الجماهير الكروية الجزائرية صورتين ظهر فيهما بلماضي رفقة زطشي، الأولى خلال مأدبة عشاء رفقة بعض أعضاء الجهاز الفني للمنتخب، وأخرى جمعت المدير الفني ورئيس الاتحادية وحدهما وظهرا فيها مبتسمين.وتم تداول الصورتين على نطاق واسع، خاصة على "فيسبوك"، وأطلقت الجماهير العنان لتعليقاتها وإبداء رأيها حول اللقاء الذي جمع الرجلين، بين مؤكد أن اللقاء الذي جمعهما وقيامهما بأخذ الصور لم يكن سوى لإذابة الجليد بين الطرفين. بينما علق آخرون بأن ذلك يؤكد أنه رسالة منهما لتبديد كل الشكوك التي حامت حول علاقة المدرب مع الاتحاد ومسؤوليه.وعاشت الجماهير الجزائرية على الأعصاب منذ التتويج باللقب الأفريقي، بسبب ترويج الكثير من الأنباء عن اندلاع أزمة بين بلماضي الذي يحظى بحب وتقدير واحترام وتعلق الجماهير، ومسؤولين في اتحاد الكرة برئاسة خير الدين زطشي، بسبب رغبته في إعادة هيكلة محيط المنتخب و"التخلص" من بعض المسؤولين الذين اشتغل معهم طيلة الفترة الماضي، وتجسّد ذلك عبر استقالة المدير لعام للمنتخب حكيم مدان يوم 20 أوت الحالي، وكذلك المكلف بالإعلام على مستوى الفاف.وشهد مطلع الأسبوع الجاري وقائع أخرى، أثارت المزيد من الجدل وأضفت مزيداً من الغموض حول مستقبل بلماضي، الذي لم يظهر له أي أثر في الجزائر منذ العودة من مصر باللقب القاري، رغم اقتراب موعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لإجراء مباريات ودية دولية في الفترة ما بين 2 و10 سبتمبر المقبل، قبل أن يظهر في الصورتين مع رئيس الفاف.وأعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة اقدم، في بيان يوم 26 أوت الجاري، أن منتخب المحليين الذي أجرى معسكراً إعدادياً انتهى يوم الأربعاء، تحضيراً لخوض مباراتين أمام المغرب في تصفيات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين المرتقبة في إثيوبيا مطلع العام المقبل، لن يدرّبه جمال بلماضي وإنما المدرب العام الفرنسي لودوفيك باتيلي. والغريب أن بيان الفاف كشف أن باتيلي سيشتغل خلال هذا المعسكر، رفقة أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الأول.وكانت الفاف قبلها قد أعلنت يوم 19 أوت ، أن جمال بلماضي برمج معسكراً للاعبين المحليين في الفترة ما بين 24 و28 من نفس الشهر، في المركز الفني لسيدي موسى ، قبل أن يكشف عن إعلان المدير الفني جمال بلماضي، يوم السبت الماضي، عن قائمة تضم 22 لاعباً ينشطون في الدوري المحلي لنفس الغرض.

 

ندوة صحفية مرتقبة هذا الأسبوع للناخب الوطني

يرتقب أن يعقد جمال بلماضي مطلع الأسبوع المقبل مؤتمراً صحافياً من أجل الحديث عن المعسكر الذي سيقوده، وكذلك إماطة اللثام عن كثير من المواضيع والقضايا الغامضة التي أثيرت بعد تتويج الخضر باللقب الإفريقي، وأهمها الأنباء التي راجت حول احتمال انسحابه من منصبه.تجدرُ الإشارة إلى أن المنتخب الوطني الجزائري الأول لكرة القدم لن يكون معنياً بخوض أي مباراة رسمية في شهر أكتوبر المقبل أيضاً، بينما سيشرع في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2021 المرتقبة بالكاميرون في شهر نوفمبر، إذ سيخوض مباراتين أمام كلّ من زامبيا وبوتسوانا، في مجموعة تضمُّ أيضاً منتخب زيمبابوي.

أنيس.ل

من نفس القسم رياضة