محلي

كارثة جديدة في ملعب 20 أوت بالعاصمة بعد انهيار بوابته

رغم دعوات إغلاقه التي رافقت حادثة حفل "سولكينغ" قبل أيام

توفي في الساعات القليلة الماضية طفل إثر سقوط أحد بوابات ملعب 20 أوت بالعاصمة عليه، وتم نقل الضحية إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي متأثرا بجروحه قبل أين لفظ أنفاسه الأخيرة هناك، وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من أسبوع على التدافع المأساوي خارج نفس الملعب الذي أودى بحياة 5 أشخاص في مقتبل العمر في حفل فني لمغني الراب المغترب المدعو "سولكينغ"، والتي طالبت على إثره الكثير من المواطنين والناشطين عبر السوشيال ميديا بإغلاق هذا الملعب ومحيطه الذي يهدد حياة الكثيرين.

لقي طفل يبلغ من العمر أربع سنوات حتفه، زوال أمس الأربعاء، إثر سقوط بوابة ملعب 20 أوت بالعاصمة، وقال شهود عيان أن الحادث الأليم وقع في حدود الثانية زوالا من نهار أمس حيث كان برفقة والدته قبل وقوع الحادثة الأليمة، وتم نقل الضحية الذي ينحدر من بلدية جسر قسنطينة حسب تصريحات أعوان الحماية المدنية إلى عيادة طبية ومنها صوب المستشفى الجامعي مصطفى باشا أين لفظ أنفاسه هناك متأثرا بجروحه خاصة وأنها كانت على مستوى الرأس.

وأعادت الحادثتين للأذهان ما وقع في 1982 والدعوات العديدة المطالبة في كل مرّة بغلقه وتحويله لفضاء آخر أو إعادة تهيئته بشكل كامل خاصة وأنه وعلى مدار سنوات عديدة كان محط حوادث عديدة راح ضحيتها العديد من الضحايا، وشيد الملعب في عهد الاستعمار الفرنسي ومنذ تدشينه جهز لاستقبال قرابة 8 آلاف متفرج فقط، وكان مرتعا لرياضة الدراجات قبل أن يتحول فيما بعد خاصة بعد الاستقلال أهم معلم رياضي تستقبل فيه الجزائر ضيوفها قبل تدشين ملعب 5 جويلية الذي تحول فيما بعد ليكون بديلا له خاصة في أعقاب الحادثة الأليمة التي خلفت عشرات القتلى إثر التدافع الكبير للأنصار عليه.

ومنذ تلك الحادثة وقعت عدّة أحداث مؤسفة فيه إلا أن ما وقع قبل أيام ستبقى مأساة كبيرة في نفوس الجزائريين خاصة وأن السلطات المعنية رفضت إغلاقه وتلبية النداءات المتعددة حول الأخطار التي يشكلها هذا المرفق الرياضي.

إلياس. ل

من نفس القسم محلي