محلي

حفل "سولكينغ" بالجزائر يتحول إلى مأساة!

منصات التواصل الاجتماعي انتقدت تصرفات الحاضرين والمنظمين وطالبت بإقالة مرداسي

    • إنهاء مهام مدير "لوندا" سامي بن الشيخ على خلفية الحادثة

    • المغني: لو علمت بالكارثة لأوقفت الحفل وما وقع كان قبل البداية

 

أنهى الوزير الأول نور الدين بدوي مهام المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بن الشيخ الحسين سامي، وذلك ساعات بعد الحدث الأليم الذي عرفه ملعب 20 أوت بالعاصمة، ضمن حفل نظمته هيئته وفشلت في تأطيره ما تسبب في وفاة 5 مواطنين شباب من المعجبين بمغني الراب المغترب المدعو "سولكينغ"، في حين غصت شبكات التواصل الاجتماعي بموجة من الغضب مطالبين بتحقيقات معمقة في هذه المأساة ومحاسبة كل المتورطين فيها وعلى رأسهم وزيرة الثقافة مريم مرداسي التي كانت كل التعليقات تصب في خانة إقالتها بشكل مستعجل، في حين دافع المغني عن نفسه وعن الفنانين الذين رافقوه في الحفل حيث قال إن الحادث وقع قبل موعد الحفل كما أنه لم يعلم بما وقع وقدم بالمقابل تعازيه الخالصة إلى عائلات الضحايا وأكد أنه تحت الصدمة جراء هذا الخبر المحزن.

قرّر، نورالدين بدوي، حسب التلفزيون الرسمي انهاء مهام المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سامي بن الشيخ الحسين أمس وذلك إثر إخلال هذا الأخير بالواجبات المنوطة له، وقدم المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي تعازيه الخالصة إلى عائلات الضحايا الذين لقوا حتفهم إثر حادثة التدافع التي وقعت أثناء حفل فني أحياه مغني الراب الجزائري المدعو "سولكينغ" سهرة الخميس إلى الجمعة بملعب 20 أوت بالعاصمة، وجاء في بيان لمصالح الوزير الأول أنه "إثر الحادث الأليم الذي أدى إلى وفاة 5 مواطنين شباب خلال إحياء حفل بملعب 20 أوت 1955، يتقدم الوزير الأول نور الدين بدوي، باسمه الخاص وباسم الحكومة، بالتعازي الخالصة إلى عائلات الضحايا، راجيا من الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون"، وأضاف نفس المصدر أنه "تم فتح تحقيق في هذا الشأن بغية تحديد أسباب وملابسات الحادث الأليم واتخاذ الاجراءات اللازمة".

 

    • "سولكينغ" يدافع عن نفسه..

 

هذا ودافع المغني المغترب عبد الرؤوف دراجي، المدعو "سولكينغ" عن نفسه وعن مرافقيه من الفنانين الذين نشطوا الحفل حيث أكد أنه لم يكن على علم بوفاة شباب خلال حفله بالجزائر، وكتب في منشور له عبر صفحاته الرسمية على السوشيال ميديا يقول: " إنها حادثة مؤلمة جدا، لا أنا ولا الفنانين الذين رافقوني كنا على علم بهذه الفاجعة المؤلمة"، مضيفا: "لم نعلم بذلك لا قبل ولا أثناء الحفل وهو ما يفسر استمرارنا في أداء الأغاني"، مجددا التأكيد على أنه ما كان ليصعد إلى منصة المسرح لو عرف بما وقع في صفوف جمهوره، كاشفا أن الوفيات وقعت قبل انطلاق الحفل في حدود الساعة 20:00 مساء، وخارج الملعب أيضا بسبب التدافع في محاولة من جمهوره الدخول إلى الحفل.

 

    • وكيل الجمهورية يأمر بفتح تحقيق في ملابسات الحادث

 

هذا وعرف الحفل الذي نشطه سهرة الخميس إلى الجمعة مغني الراب المدعو "سولكينغ" فضيحة من العيار الثقيل بسبب الفوضى التي طبعت الحفل وسوء التنظيم ما تسبب في حالات تدافع بالجملة اسفرت عن قتلي وجرحي في وسط الجمهور، وخلفت هذه الحادثة غضبا كبيرا على منصات السوشيال ميديا، حيث طالب العديد من الناشطين عبرها بمعاقبة المتسببين فيما دعا آخرون وزيرة القطاع مريم مرداسي بتقديم استقالتها فورا.

ولقي 5 أشخاص مصرعهم وجرح 23 آخرون على الأقل في حادث تدافع بالحفل الفني الذي نشطه "سولكينغ" بملعب 20 أوت 1955 بالجزائر العاصمة وفقا لمصادر طبية.

وفي هذا الصدد أكد المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا عبد السلام بنانة أمس أن مؤسسته استقبلت "5 ضحايا و17 جريحا" مضيفا أن الموتى "3 إناث وذكرين" لقوا حتفهم نتيجة "التدافع" وتتراوح أعمارهم ما بين "20 و25 سنة". واضاف المتحدث أن تحديد السبب الحقيقي للوفاة "لن يكون إلا بعد تشريح الجثة".

وحسب ما لوحظ بمستشفى مصطفى باشا فإن أغلب الجرحى إصاباتهم غير خطيرة وقد غادروا المستشفى غير أن بعضهم تعرض لكسور في حين أصيب آخرون باختناقات وأزمات تنفسية حادة. ووفقا للشهادات الأولى فإن الحادث وقع في "حدود الثامنة مساء" نتيجة "تدافع الجمهور عند إحدى المداخل الصغيرة للملعب التي ازدحمت بأعداد هائلة من الجمهور" الذي توافد على الحفل. وأما مستشفى سليم زميرلي قد استقبل بدوره 6 جرحى إصاباتهم "طفيفة" وفقا لمصدر من مصلحة الإستعجالات للمؤسسة.

أما مصالح الحماية المدنية فقد سجلت تقديم الإسعافات الأولية لـ 86 شخصا على مستوى المركز الطبي المتقدم، وحسب بيان لذات المصالح فأن المصابين سببهم ضيق في التنفس وإصابات مختلفة. كما تم تحويل 32 شخص آخر الى مستشفى مصطفى باشا، بعضهم كان في حالة حرجة جدا.

بالمقابل فرغم هذه الفوضى فقد تواصل العرض الذي انطلق في حدود الثامنة والنصف مساء إلى نهايته (ما بعد الواحدة صباحا) وكان الحفل -الذي نظمه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (أوندا) قد عرف بيع "حوالي 30 ألف" تذكرة وفقا للديوان.  وقدرت بعض المصادر عدد الجماهير التي حضرت الحفل بأكثر من 45 ألف شخص، أغلبهم من الشباب والمراهقين.

وخلفت هذه الفضيحة أمس جدل واستاء كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من النشطاء بمعاقبة المتسببين بسوء التنظيم وهذه الفوضى، داعيين لإقالة وزيرة الثقافة الحالية والمسؤول الأول بالديوان الوطني لحقوق لمؤلف والحقوق المجاورة.

 

أيمن. ف

من نفس القسم محلي