الثقافي

سعاد ماسي: ألبومي الجديد سيرى النور مطلع أكتوبر القادم

قالت إنها متفائلة بمستقبل الجزائر وأيدت الحراك الشعبي

كشفت الفنان الجزائرية سعاد ماسي عن موعد إطلاق ألبومها الغنائي الجديد حيث أشار إلى أن ذلك سيكون يوم 11 أكتوبر وأضافت أنّه سيتضمن نمط القيتار والفولك والشعبي الجزائري، وبخصوص المشهد السياسي العام الذي تعرف الجزائر منذ 22 فيفري الماضي قالت أنّها متفائلة لمستقبل الجزائر وفخورة بالمسيرات السلمية على أمل أن تُؤسس عبرها قيم العدالة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

تصريحات عاد ماسي جاءت على هامش احيائها لحفلات فنية بتونس مؤخرا، ضمن فعاليات الدورة 55 لمهرجان الحمامات الدولي في لقاء مؤجل مع معجبيها الذين جاؤوا بأعداد كبيرة من تونس والجزائر وفرنسا، إذ نفذت تذاكر الحفل منذ الموعد الاول الذي كان مبرمجا في أواخر شهر جويلية وتأجل بسبب اعلان الحداد في تونس لكن سعاد ماسي رغم أنها اكملت جولتها لهذا الصيف الا انها قطعت عطلتها وعادت الى تونس بحماس أكبر عبرت عنه من خلال تفاعلها مع الجمهور وامتاعه طيلة ساعة وخمس واربعين دقيقة.

وافتتحت ماسي الحفل بأغنية "دار جدي" بألحان نابعة من تلك الأحياء العاصمية الجزائرية حيث كان الشعبي بأسياده يصنع الحدث من جيل الحاج مريزق و العنقا و العنقيس و الزاهي 

ثم غنت باقة من أعمالها أشعلت بها المسرح طربا وتفاعلا من قبل الجمهور منها  “كل يوم”، “داب”، “حياتي”، “طليت علي البير”، “يا قلبي”، “أين”، “غير أنت “، “يا وليدي”، “نوصيك يا قلبي”، “خلوني”، و”راوي”.

لم تخيّب الفنانة سعاد ماسي جماهيرها وقدمت لهم أنماطا موسيقىة مختلفة بين الريغي، والفلامنكو والافريقي والشعبي القبائلي الأندلسي ومنوعات فنية حازت رضا الحاضرين فصفقوا لها واهتزوا معها في تناغم وانتشاء إحساس سعاد في الحفل كان عاليا جدا ولقي تجاوبا كبيرا لدى الجمهور الذي انصهر في عالمها وعاش ليلة لن تنسى من سهرات مسرح الحمامات الدولي

وتعتبر الفنانة سعاد ماسي من بنات حي باب الواد العريق بالعاصمة الجزائرية الجزائر، وعشقت الفن منذ صغرها متأثرة بعائلتها المهتمة بالموسيقى بمختلف أنماطها، وعلى الرغم من دخولها للمسرح عام 1985، إلا أن سعاد ماسي اختارت الموسيقى، وبدأت العمل الفني عام 1989، فغنت الفلامنكو على المسارح الجزائرية مع فرقة تريانا الجزائر، وانضمت الى فرقة الروك الجزائرية "أتاكور" ومعها بدأت تكبر شعبيتها في الجزائر، محطمة الرقم القياسي في المسابقة الدولية الجزائرية، وفي الفترة نفسها حصلت على درجة البكالوريوس في مجال الهندسة المدنية.

وأصدرت سعاد ماسي أول شريط لها في منتصف التسعينيات، ولاقى رواجاً كبيراً وتم عرض أول اغنية مصورة لها على التلفزيون الجزائري، وهي من نوع الكونتري المتراوح بين الرومانسي والديني، غنتها باللغتين العربية والإنجليزية، بعد أن تعرّضت الجزائر أواخر التسعينيات الى موجة من الاغتيالات وبات الوضع غير مستقر أمنياً، هاجرت سعاد ماسي الى فرنسا مع مجموعة من الفنانين والمشاهير الجزائريين، بعد دعوتها للمشاركة في تظاهرة حملت اسم نساء من الجزائر، وهناك أصدرت أول البوم لها بعنوان "راوي" وكان ذلك عام 2001، لاقى نجاحاً كبيراً بشهادة كبار النقاد في أوروبا، ونال جائزة تكريم من أكاديمية شارل كرو.

وفي عام 2003 أصدرت ألبوم "داب"، الذي تضمن مجموعة من أجمل ما غنت سعاد ماسي باللغتين الجزائرية والفرنسية، على غرار "غير انت" التي كانت وراء شهرتها عالمياً، بل باتت هذه الأغنية تردد من كبار نجوم العرب.

ومن "داب" الى ألبوم "مسك الليل"، الذي أطلقته عام 2005 وحظي بإقبال جماهيري كبير، حتى نالت به جائزة فيكتوار دو لاموزيك، في فئة موسيقى العالم عام 2006، وتضمن هذا الألبوم 10 أغانٍ جزائرية وأغنية باللغة الإنجليزية. وفي عام 2007 أطلقت سعاد ماسي ألبوماً بمختلف الأغنيات التي قدمتها خلال حفلاتها، وتضمن 17 أغنية من بينها أغنية "يا قلبي"، وفي عام 2010، أصدرت سعاد ماسي ألبوم "أوه حرية"، الذي تضمن 12 أغنية، وتم تصوير كليب لأغنية "أوه حرية" التي غنتها باللغة الفرنسية، وتخللتها مقاطع من شعر الرائع مفدي زكريا.

وبعد غياب خمس سنوات، أطلقت سعاد ماسي ألبومها "المتكلمون"، الذي ضمّ 10 أغانٍ، وهو عبارة عن غنائيات من أمهات القصائد لشعراء العرب الكبار سواء من العصر الجاهلي، مثل زهير بن أبي سلمى وامرؤ القيس وأبي الطيب المتنبي، أو من الشعراء الحديثين كإيليا أبي ماضي وأبي القاسم الشابي وغيرهم.

وخاضت سعاد ماسي تجربة التمثيل، فشاركت عام 2014 بدور البطولة في فيلم "عيون الحرامية" مع خالد أبو النجا، سهيل حداد، وليد عبد السلام، ميساء عبد الهادي، ونسرين فاعور، وعن دورها في الفيلم، قالت إنها "أرادت تقديم تحية ودعم للقضية وفلسطين".

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي