رياضة

هكذا أضحى بلماضي من بين أكبر المدربين في العالم

مزاحما بيب غوارديولا ويورغن كلوب

كشفت القائمة التي أعلنها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن المدربين العشرة الذين سيتنافسون على جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2019، كما كشفت عن وجود اسم الناخب الوطني جمال بلماضي الذي قاد الخضر لإحراز لقب كأس أمم إفريقيا التي جرت في مصر مؤخرا، ويتنافس بلماضي مع كبار المدربين في أقوى واعرق الأندية و المنتخبات في العالم على غرار الألماني يورغن كلوب مدرب نادي ليفربول الإنجليزي وبطل مسابقة دوري أبطال أوروبا، والإسباني بيب غوارديولا مدرب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي صاحب الثلاثية المحلية التاريخية، وأيضا البرازيلي تيتي الذي ساهم في إحراز بلاده لكأس كوبا اميركا، والبرتغالي فرناندو سانتوس الذي قاد بلاده لتحقيق لقب دوري الأمم الأوروبية، والهولندي ايريك تان هاغ الذي نجح في وصول نادي أياكس امستردام لنهائي دوري الأبطال بتشكيلة أغلبها من الشباب الواعدين، ويعد جمال بلماضي اول مدرب عربي و إفريقي يرشحه الاتحاد الدولي للمنافسة على أهم جائزة للمدربين، حيث لم يسبق لـ"الفيفا" أن رشحت أسماء المدربين المتوجين مع منتخباتهم بلقب كأس أمم إفريقيا، مما يؤكد بأن المدرب الجزائري فرض نفسه بقوة بفضل المستوى الذي أظهره من إمكانيات فنية كبيرة خلال الطبعة الأخيرة من كأس إفريقيا وحتى خلال مباريات الخضر خلال التصفيات المؤهلة إلى كأسي إفريقيا والعالم، ويأتي ترشيح بلماضي من أعلى سلطة رياضية ليكون أفضل مدرب في العالم لعام 2019، بمثابة الاعتراف بأنه أصبح واحدا من ألمع و أفضل المدربين على الخارطة الدولية، هذا وقد ارتفعت أسهم جمال بلماضي في بورصة المدربين داخل الجزائر و خارجها بعد إنجازه مع المنتخب الأول، وخطفه الأنظار بفضل طريقة العمل التي ينتهجها مع لاعبيه، والتي ترتكز على الهدوء و الانضباط و الصرامة ومنحه الثقة الكاملة في جميع لاعبيه سواء أكانوا أساسيين أو احتياطيين للاعتماد عليهم في أي مباراة مهما كانت طبيعتها ومعطياتها، ويشار إلى أن جمال بلماضي سيحظى بتصويت قوي من قبل الجماهير الجزائرية خاصة والعربية عامة، لتعزيز فرصته في الفوز بجائزة أفضل مدرب في العالم، خاصة وانه يمتلك سيرة ذاتية تتضمن تجارب جلها ناجحة سواء مع المنتخب الوطني الجزائري أو المنتخب القطري أو الأندية القطرية، ويقف وراء الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني الجزائري بإحرازه لقب كأس الأمم الأفريقية، المدرب الشاب جمال بلماضي، الذي يشهد له الجميع بتواضعه وجديته ومثابرته، حيث استطاع في أقل من عام أن يصنع منتخبا أعاد المجد للكرة الجزائرية، وحمل الفرحة لقلوب الجماهير الجزائرية والعربية، وسجل جمال بلماضي اسمه بمداد من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية والأفريقية بفوزه كمدرب للخضر بلقب كأس الأمم. وتعاقد بلماضي مع الاتحادية الجزائرية لتدريب الخضر منذ شهور فقط استطاع خلالها أن يصنع منتخبا قويا قاريا، وتدريب منتخب بلاده لأول مرة جاء بعد تجربة ناجحة في الميدان بمنطقة الخليج وتحديدا في قطر، حيث بدأ مسيرته كمدرب مع ناديه السابق لخويا في 2010، الذي فاز معه بلقبي الدوري المحلي في موسميه الأولين، وقاد المنتخب القطري الأول للفوز بكأس الخليج 2014، وبعدها انتقل إلى الدحيل وهو النادي الناشئ من دمج لخويا والجيش، فقاده لثلاثية محلية وهي الدوري وكأس قطر وكأس الأمير، وينحدر بلماضي من ولاية مستغانم وسبق له و أن لعب لأندية أوروبية كبيرة، وهي باريس سان جرمان ومارسيليا الفرنسيان وساوثمبتون الإنجليزي وغيرهم، وأنهى بلماضي الذي تولى مهامه مطلع أوت 2018، الانتظار الجزائري الممتد لـ29 عاما، منذ تتويج محاربي الصحراء بلقبهم الوحيد في أمم إفريقيا بفوز على أرضهم على نيجيريا 1 - 0، علما بأن الجزائر كررت الفوز على نيجيريا في نصف نهائي الدورة الإفريقية بمصر، وبنتيجة 2-1، وظل بلماضي متواضعا في تصريحاته الصحفية ولم يحاول يوما أن يظهر للفريق الخصم أن الخضر هم الأقوى، لكن على الأرض، أدار هذه الدورة من كأس الأمم الأفريقية مقابلة تلو المقابلة بنفس الإصرار والعزم في انتزاع الفوز والذهاب بعيدا في المنافسة التي توج بها الخضر في نهاية المطاف.

أنيس.ل

من نفس القسم رياضة