الثقافي

كارل ماركس يعـود إلى الجزائر!

من خلال أعمال عبد العزيز بوباكير

 يواصل الإعلامي، البارز، عبد العزيز بوباكير، إبداعاته وتألقه في مجال التأليف، حيث وبعد أسابيع من اصدار، كتابه، (بوتفليقة ..رجل القدر)، الذي أثار الكثير من الجدل على الساحة الثقافية والسياسية في البلاد، بعد اعتزام أحد الجنرالات مقاضاة الكاتب، هاهو بوباكير يخترق، حياة أكثر الفلاسفة القرن التاسع عشر، تأثيرا في الاقتصاد والفكر الفلسفي، وهو الفيلسوف الألماني كارل ماركس، الذي نسجت عنه الكثير من الاساطير، حول زيارته للجزائر سنة قبل وفاته .

بعيدا عن السياسة هذه المرة، يكتب الإعلامي والمترجم، البارز، عن حياة اكثر الفلاسفة رهبة منذ فجر التاريخ، وهو الفيلسوف الألماني، كارل ماركس، هذا الأخير الذي اشتهر بكتابه رأس المال، زار الجزائر، قبل عام من وفاته، عملا بنصيحة الأطباء، وصديقه فريدريك انجلز، على ان مناخ الجزائر هو الأنسب من اجل تحسن صحته المتدهورة.

وصول ماركس الى الجزائر، وزيارته لعدة مدن جزائرية، جعل هذا البلد الذي كان يرزح تحت رحمة الاستعمار الفرنسي وبالضبط في سنة 1887، تحت انظار العالم، وخلف وجوده في هذا البلد المستعمر، موجة من الاساطير والخرافات عن علاقته بالجزائريين الذين يصادفهم في زيارته الى عدة مدن جزائرية.

تقول أسيا علي موسى، مديرة دار نشر ميم، ان كتاب “موريسكيّ في الجزائر” ..رحلة كارل ماركس إلى الجزائر، يضيء جانبا من حياة كارل ماركس، لم يسلط عليه الباحثون في سيرة الرجل، الاهتمام اللازم.

وحول عنوان الكتاب، يقول صاحبه بوباكير، بان ماركس لما كان يكتب رسائله ، الى أصدقائه، من الجزائر، كان يوقع عليها اسم موريسكي، وهو العنوان الذي اختاره الكاتب في كتابه الجديد.

وتعتبر أسيا علي موسى، بأن هذا الكتاب، الذي تقدمه دار ميم للنشر يعتبر، حسب منشور عبر صفحتها على الفايسبوك، شاهد آخر على تقاطع تاريخ الجزائر بسيرة كارل ماركس، وهو ما عودتنا عليه اسهامات، الكاتب عبد العزيز بوباكير، التي أثرى بها المكتبة الجزائرية من خلال الذاكرة والتاريخ، بعد “صفحات منسية من ذاكرة الجزائر” و” الاستشراق الروسي في الجزائر”.

وحمل الغلاف الأخير للكتاب، (موريسكي في الجزائر ..رحلة كارل ماركس الى الجزائر) الأسباب التي دفعت الكاتب لتناوله هذه القامة المشهورة في تاريخ الاقتصاد والفكر الإنساني، حيث وقف على تداعيات التطرق لمثل هذه الشخصية الفذة، التي نسجت عن علاقته بالجزائر، وإقامته بها، وموقفه من الاستعمار العديد من الخرافات.

وشاعت بين الناس الكثير من المعلومات الخاطئة، وسبب ذلك هو أن كتاب سيرة كارل ماركس حسب الكتاب، لم يولوا اهتماما خاصا بهذه الفترة من حياته، أحيانا لا يذكرونها سهوا، وهي بالفعل لا تقدم شيئا للنظرية الماركسية، لكنها تسمح بتكوين فكرة دقيقة عن شخصية ومزاج ومشاعر كارل ماركس، الانسان، وهو في خريف عمره في تجليه وشروده وفي لحظات قوته واحايين ضعفه حسب ما جاء في الغلاف الأخير للكتاب.

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي