الثقافي

فرقة صرخة الركح لتمنراست تقدم مسرحيتها بعنوان خسوف

اختتام فعاليات أيام مسرح الجنوب:

قدمت فرقة صرخة الركح، بالجزائر العاصمة، مسرحية تكشف عن مفهوم الموت كاستمرار لدورة الحياة يميزه الطابع الروحي المستوحى من شتى الطقوس والممارسات.

وعرضت فرقة صرخة الركح من تمنراست هذه المسرحية الموسومة بـ "الخسوف" من إخراج عبد القادر عزوز عند اختتام فعاليات الطبعة التاسعة لأيام مسرح الجنوب التي انطلقت في الـ 29 يوليو بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطرزي.

وتصور أحداث المسرحية امرأة متوفاة وهي تعيش أول أيامها في تعداد الموتى محاولين تهدئتها وموضحين لها انتقالها إلى مرحلة ما بعد الموت في جو من "الزيارة" تماما كما يحدث في "الزاوية".

وقام الممثلون خلال هذا العرض الخال من الديكور من بينهم الفنانة وهيبة بعلي بسرد الظروف التي كانت درامية غالبا لوفاتهم رغبة منهم في إقناع هذه المرأة التي التحقت بهم مؤخرا بقدرها حتى تروي هي الأخرى آخر لحظاتها بين الأحياء.

هذا وشرع الممثلون يسردون المآسي على غرار الجرائم بدافع الانفعال وقصص الحب المستحيلة وحالات الانتحار أو الأطفال غير الشرعيين حتى يبرزوا هون هموم الدنيا بعد مغادرتها.

وإن انعدم الديكور في هذه المسرحية، فقد عمد المخرج إلى اختيار موسيقى مرافقة غنية بإيقاعات "الطبل" و"القرقابو" و"القمبري" وعدد كبير من الممثلين الثانويين الذين شاركوا في حبكة القصة وهم يسترجعون أحداث الماضي بين الأحياء.

وقدم المشاركون خلال حفل اختتام فعاليات هذه التظاهرة الذي حظره وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، اقتراحات من أجل تحسين الطبعات المستقبلية على غرار اعتماد مسرح أيام الجنوب في شكل مهرجان ومرافقة المسرح الوطني للإنتاجات المسرحية وعرض إنتاجات المسرح الوطني في مدن الجنوب.

للإشارة، فإن أيام مسرح الجنوب شهدت في طبعتها التاسعة والتي انطلقت يوم 29 جويلية المنصرم مشاركة حوالي عشر فرق وفدت من جنوب البلاد لتقديم آخر نتاجاتها المسرحية على خشبة المسرح الوطني إلى جانب عدد من الورشات تكوينية والندوات.

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي