محلي

8 ملايين جزائري مصاب بأمراض الظهر الحادة بسبب قلة الحركة

بات مرض العصر الذي يصنف ضمن مشاكل الصحة العمومية

تحولت ألام الظهر السنوات الأخيرة لمشكل صحة عمومية حيث تشير الإحصائيات ان 1 من خمسة جزائري يعانون من الام الظهر الحادة أو المزمنة بسبب قلة النشاط والجلوس لفترات طولية والاكتظاظ المروري وهو ما يتطلب علاج دائم بات يكلف الخزينة العمومية الملايير.

تشير الأرقام الحالية إلى أن جزائريا من بين خمسة يعاني من هذه الآلام بشقّيها الحاد والمزمن، أي قرابة 8 ملايين جزائري، هذه الحقيقة جعلت السلطات الصحية تصنفه مرض العصر وأحد مشاكل الصحة العمومية ذات التبعات الثقيلة اجتماعيا ومهنيا واقتصاديا. ولسنوات ماضية كانت آلام الظهر مقتصرة على كبار السن ممن أكل الدهر على قوة عظامهم واستقامة عمودهم الفقري غير أن النمط المعيشي تغيّر والنظام الغذائي انقلب رأسا على عقب، فقلّت الحركة على حساب زيادة الدهون، بالإضافة إلى ما تتطلبه بعض النشاطات المهنية من جلوس طيلة اليوم والاكتظاظ المروري الذي يجبر الجزائريين على وضعية واحدة لساعات وهو ما رفع عدد المصابين بآلام الظهر حسب الأطباء لثمانية ملايين جزاري ويري الأطباء المختصيين في علاج المفاصل أسباب ارتفاع عدد الذين يعانون من هذا المشكل يعود لقلّة النشاط الرياضي الذي يصقل الجسم ويجنّبه مشاكل صحية جمة، بالإضافة إلى النظام الغذائي العصري الذي يعتمد على الأكل السريع المشبع بالدهون على حساب العناصر الضرورية والمفيدة للجسم، وهو ما يعدّ أحد الأسباب الأكيدة لاكتساب الوزن الزائد الذي لا يستطيع العمود الفقري تحمله، مما يؤثر على فقراته وتحدث تلك الآلام الحادة. بالإضافة أيضا إلى بعض الوضعيات الخاطئة منها طريقة الجلوس أو الوقوف أو النوم الخاطئة زيادة إلى المحافظ الثقيلة التي يضطر الأطفال يوميا لحملها على ظهورهم أو أحد أكتافهم أو جرها في أحسن الحالات، ضمن أسباب جعلت اعداد المرضى يتزايد وهو ما بات يشكل عبء على الخزينة العمومية التي توفر الملايير لعلاج هذا المرض.

أيمن. ف

من نفس القسم محلي