الثقافي
من اليابان وفرنسا والجزائر... أفلام بمنح قطرية في لوكارنو
تقام من 7 إلى 17 أوت الحالي في سويسرا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 أوت 2019
اختيرت ثلاثة أفلام حاصلة على منح من مؤسسة الدوحة للأفلام لتُعرض في الأقسام الرئيسية من مهرجان لوكارنو السينمائي في دورته الثانية والسبعين، التي تقام من 7 إلى 17 أوت الحالي في لوكارنو السويسرية.
سيُعرض آخر مشروع تمويل مشترك للمؤسسة، بعنوان "إلى آخر أصقاع الأرض" للمخرج الياباني كيوشي كوروساوا، خلال حفل اختتام الدورة الثانية والسبعين من المهرجان.
وقد تم ترشيح المخرج والكاتب والناقد السينمائي الياباني المعروف على مستوى العالم لجائزة الفهد الذهبي، أهم مكافآت لوكارنو، في عام 2013 عن دراما الخيال العلمي، كما سيعرض الفيلمان الحاصلان على منحة من المؤسسة، وهما "محطة الجنوب"، للمخرج رباح عامر زميش و"شارع الصحراء 143"، للمخرج حسن فرحاني خلال الحدث الرائد، لتمثيل الأصوات المهمة في صناعة الأفلام من العالم العربي.
يروي فيلم "إلى آخر أصقاع الأرض" (اليابان، أوزبكستان، قطر)، من تأليف وإخراج كوروساوا، رحلة المعرفة والاستكشاف التي تخوضها يوكو، وهي مضيفة تلفزيونية منغلقة على نفسها وحذرة، حيث تتبع طريق الحرير القديم عبر أوزبكستان مع فريقها للبحث عن سمكة أسطورية، ويضم فريق عمل الفيلم ممثلين يابانيين وأوزبكيين بمن فيهم ريو كاسي، وشوتا سوميتاني، وأديز رادجابوفاند، وتوكيو إيموتو. وتلعب دور يوكو مغنية جي بوب السابقة أتسوكو مايدا، وتم تصوير الفيلم في تسلسل يشبه الحلم، ويمثل خروجاً عن نوع الرعب الياباني الذي اشتهر به كوروساوا.
يشار إلى أن كيوشي كوروساوا، أحد خبراء قمرة 2019، هو مخرج وكاتب وناقد سينمائي وأستاذ بجامعة طوكيو للفنون، وله تاريخ عريق في مهرجان كان السينمائي، فقد فاز فيلماه "طوكيو سوناتا" و"رحلة إلى الشاطئ" بجائزتي التحكيم، وأفضل مخرج على التوالي.
يروي فيلم "محطة الجنوب" للمخرج رباح عامر زميش (فرنسا، قطر) قصة طبيب غارق في فوضى الحرب الأهلية، حيث يسعى جاهداً للقيام بواجبه، مواجهاً كل الصعاب، في منتصف الطريق بين تاريخ الحرب والإثارة السياسية، "محطة الجنوب" هو الفيلم الروائي السادس لرباح عامر زميش، ولد عامر في الجزائر ونشأ في فرنسا، وتم ترشيحه لجائزة الفهد الذهبي في مهرجان لوكارنو السينمائي عن فيلم "Smugglers’ Songs" عام 2011.
ويحكي فيلم "شارع الصحراء 143" (الجزائر، فرنسا، قطر) للمخرج حسن فرحاني قصة مليكة الهادئة، وهي سيدة تدير مطعماً صغيراً في منتصف الصحراء الجزائرية، تستضيف فيه سائقي الشاحنات، والجوالة، والحالمين الذين يتوقفون ليدخنوا السجائر، ويرتشفوا القهوة أو يأكلوا البيض، أخرج فرحاني الجزائري فيلمه الأول عام 2006، ويعتبر أحد أهم المخرجين الشباب في الجزائر.
يذكر أن مبادرات التمويل التي تقدمها مؤسسة الدوحة للأفلام تذهب إلى التطوير والإنتاج، وما بعد الإنتاج لصانعي الأفلام من قطر، وحول العالم، وفي السياق ذاته، يستثمر التمويل المشترك في شراكات استراتيجية مع مشاريع أفلام ذات صلة ثقافياً وقابلة للتطبيق تجارياً. كما لدى المؤسسة أيضاً صندوق الفيلم القطري، وهو مخصص لدعم صناعة الأفلام القصيرة والأفلام الروائية للمخرجين القطريين.
فريدة. س