رياضة

بلماضي: "عندما صرحت أنني سأنافس على لقب الكان سخر الكثيرون مني"

موقع الفيفا يسلط الضوء على "سبيشل وان" إفريقيا

تحدث الناخب الوطني جمال بلماضي في حوار خص به موقع الاتحادية الدولية لكرة القدم "فيفا" عن الاسباب التي ساهمت في العودة القوية للخضر والتتويج بلقب كاس أمم افريقيا الأخيرة التي احتضنتها مصر.وقال بلماضي في هذا الصدد:"منذ أول أيامي مع المنتخب الجزائري، صرحت أنني سأبلغ اللاعبين برغبتي في التتويج بكأس أفريقيا 2019 بمصر، وفي ذلك الوقت لم يؤمن الكل بقدرتنا على تحقيق ذلك، لكن ورغم صعوبة مشوار البطولة، تمكنا من تحقيق اللقب الغالي".وعاش المنتخب الوطني الجزائري في الخمس سنوات الأخيرة هزات ارتدادية كبيرة، فمنذ مشاركته في كأس العالم البرازيل 2014 وبلوغه الدور الثاني من النهائيات لأول مرة في تاريخه بقيادة المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، ورغم محافظته على مستواه مع كريستيان غوركوف في السنة التالية، إلا أن مستواه تراجع تدريجياً بعد رحيل المدرب الفرنسي ليتكبد الخسائر ويعيش الخيبات الواحدة تلوى الأخرى، ما تسبب في خروجه من الدور الأول في كأس أفريقيا 2017، وغيابه عن كأس العالم روسيا 2018.ومنذ قدوم المدرب جمال بلماضي الذي تم اختياره ضمن قائمة المرشحين لجوائز أفضل مدرب، عرف هذا الرجل كيف يستعمل نفس التشكيلة التي لامست القاع، ليعيدها إلى القمة الأفريقية، كيف لا وهو الذي حقق انتصارات على منتخبات كبيرة، أبرزها الفوز مرتين على السنغال أفضل منتخب إفريقي، فضلاً عن الفوز على غينيا، كوت ديفوار ونيجيريا,حيث قال بلماضي في هذا الصدد:"تتويجنا بكأس أفريقيا جاء بعد الفوز على منتخب السنغال الذي يحتل المرتبة الأولى على المستوى القاري والذي شارك في كأس العالم روسيا 2018 ، خصمنا في النهائي كان قوياً جداً وتتويجنا كان مستحقاً".وفضلاً عن الأداء الراقي الذي أضحى يقدمه أشبال جمال بلماضي منذ تولي الأخير تدريب المنتخب الوطني الجزائري، فإن لغة الأرقام تصب في صالحهم في الأشهر القليلة الماضية، فمن بين الأسباب التي ساهمت في القفز بـ28 مرتبة في تصنيف الفيفا العالمي، هي النتائج الرائعة التي حققوها، فمع بلماضي لعبت الجزائر 15 مباراة، حققت فيها 11 فوزاً و3 تعادلات مقابل هزيمة واحدة كانت أمام البنين في تصفيات كأس الأمم الإفريقية بكوتونو.أما كأس إفريقيا، فحقق زملاء القائد رياض محرز أرقاماً رائعة، أولها إنهاء البطولة كأفضل هجوم بـ13 هدفاً، سجلوا ستة منها في الدور الأول، وسبعة في الأدوار الإقصائية، وأثقل نتيجة كانت أمام تنزانيا في الدور الأول، وأمام غينيا في الدور ثمن النهائي بثلاثية نظيفة. أما من الناحية الدفاعية، فتلقى المنتخب الوطني الجزائري رفقة السنغال هدفين في سبع مباريات أفضل منهما المغرب ومصر بعد تلقيهما هدفا واحداً فقط لكن من أربع مباريات بعد خروجهما من الدور الثاني.ويقول بلماضي :"قبل عشرة أشهر حين وصلت لتدريب المنتخب الجزائري وجدته في وضعية صعبة جداً، والآن تمكنا من تحقيق أول لقب للبلد خارج الديار والذي انتظره الشعب الجزائري لسنوات عديدة، فالوصول لأعلى الهرم في القارة بعد هذا الوقت القصير من العمل يعتبر أمراً رائعاً، خاصة أننا حققناه بأفضل هجوم وأفضل دفاع وهذا لم يكن سهلاً".ومما لا شك فيه أن المدرب جمال بلماضي ولاعبيه لن يتوقفوا عند هذا الحد، فبعد التتويج القاري فهم يطمحون الآن للعودة إلى كأس العالم من بوابة قطر 2022 بعد الغياب المُر عن النسخة الأخيرة روسيا 2018.وبما أن تشكيلة الجزائر تمتلك لاعبين شبان تألقوا في مصر 2019 على غرار أفضل لاعب في البطولة إسماعيل بن ناصر، ويوسف عطال وآدم ونّاس، فضلاً عن لاعبي الخبرة كرياض محرز وبغداد بونجاح ويوسف بلايلي، فكل هؤلاء سيعطون نفساً آخراً للخضر في تصفيات قطر 2022، حيث سيكون الهدف الأول والأخير هو العودة للعرس العالمي بعد غياب 8 سنوات.

سليم.ف

من نفس القسم رياضة