الثقافي

"شكون يسمع شكون" لجمعية روافد تمتع عشاق الركح

ضمن فعاليات الأيام المسرحية للجنوب

عرضت سهرة الثلاثاء إلى الأربعاء بالجزائر العاصمة مسرحية "شكون يسمع شكون" لجمعية "روافد" للفن والمسرح من بشار في إطار الدورة التاسعة للأيام المسرحية للجنوب، ويتطرق هذا العمل المسرحي -الذي أخرجه مجاهري حبيب في 2018-لمسألة غياب ثقافة الحوار بين المسئول والمواطن البسيط ومن ينجر عنها من سوء استغلال للسلطة والقانون وتفشي ظاهرة الرشوة.

وتدور أحداث هذه المسرحية -التي كتب نصها عروش عبد القادر (1992) -بين الريف والمدينة من خلال قصة فتاة ريفية فقيرة ويتيمة ترث ماعزا عن جدتها وتجد نفسها ذات يوم تحت طائلة "قانون الغاب" بعد أن يحجز حارس بملكية عمومية على معزاتها متهما إياها بأكل حشيش هذا المكان العائد للسلطان فتقصد هي تواليا أصحاب النفوذ لطلب العفو عن معزاتها.

وجاء هذا العمل في قالب بسيط تغلب عليه العتمة كما أنه خال من أي ديكور تقريبا باستثناء لوحات خلفية مرسومة تعبر عن أحداث هذه القصة التي جاءت في نوع من التراجيديا وأيضا الكوميديا بالإضافة إلى التشويق وقد ميزها كذلك الحضور الجميل للراوي الذي قدم غنائيا وفي إطار من الرمزية والمعاني مختلف أحداث هذه المسرحية.

وشارك في تقديم هذه المسرحية كل من نوال دنيا في دور الفتاة اليتيمة والمخرج مجاهري حبيب الذي أدى بدوره عدة أدوار بينها "كبير الدوار" و"شيخ القرية" والسلطان بالإضافة إلى لوز الهواري في دور الحارس وحنيتات مختار الذي جسد شخصية الراوي-الموسيقي وكذا ممثلين آخرين في أدوار ثانوية على غرار مجاهري حسين وابراهيم بن ناصر.

ويقول المخرج مجاهري حبيب أن عمله "شكون يسمع شكون" يتناول أساسا مسألة "غياب التواصل بين الحاكم والحوار" مضيفا أن ممثلي هذه المسرحية أتوا من ولايات مختلفة على غرار وهران وسيدي بلعباس وأيضا بشار وقد ساهموا كلهم إضافة إلى تقنيين وغيرهم في تأسيس جمعية "روافد" في 2017.

وتستمر فعاليات الطبعة التاسعة للأيام المسرحية للجنوب إلى غاية الثالث من أغسطس المقبل بعرض العديد من المسرحيات القادمة من ولايات الجنوب على غرار "يانمار" من غرداية و"جفاف" من أدرار و"حكاية منبوذين" من تندوف وكذا "الكر والفر" من جانت ضيف شرف هذه الطبعة.

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي