الثقافي

سينماتيك باتنة ستفتح "قبل نهاية أوت الداخل "

وزيرة الثقافة تؤكد على الإسراع في حماية التراث الثقافي الموجود بتازولت وتكشف:

كشفت وزيرة الثقافة، مريم مرداسي، ليلة الأحد إلى الاثنين بمسرح الهواء الطلق بمدينة تيمقاد باتنة أن سينيماتيك باتنة سيفتح قبل نهاية أوت المقبل، وأوضحت الوزيرة في لقاء صحفي جمعها بممثلي وسائل الإعلام الوطنية عقب إعطائها إشارة انطلاق الطبعة الـ 41 للمهرجان الثقافي الدولي تيمقاد بأن هذا المرفق الثقافي الذي يعود إنجازه لسنوات و ظل مغلقا بسبب تحفظات تقنية قد تقرر فتحه مع والي الولاية وسيشرع في عرض الأفلام به عما قريب و ذلك بعد أن تم رفع التحفظات "نهائيا"، مضيفة بأن قاعة السينيماتك "إضافة لباتنة و لمواطنيها".

وردا عن سؤال صحفي حول أهم المواعيد الثقافية بالجزائر أعلنت وزيرة الثقافة أن مهرجان جميلة العربي (سطيف) "سيفتتح يوم 4 أوت المقبل" و مهرجان وهران للفيلم العربي في أكتوبر المقبل، وفيما يخص الصالون الدولي للكتاب أفادت الوزيرة بأنه سينظم في الفترة من  29 أكتوبر إلى غاية 7 نوفمبر المقبلين مؤكدة أن التسجيلات جارية بالنسبة لدور النشر الراغبة في المشاركة في فعالياته.

وردت وزيرة الثقافة عن سؤال آخر بخصوص تحيين قائمة المواقع الأثرية الوطنية المصنفة عالميا بأن الدراسة المتعلقة بذلك "جارية حاليا"، وذكرت في هذا السياق بالقرارات التي اتخذتها خلال زيارتها أمس الأحد إلى ولاية باتنة ومعاينتها لبعض المواقع الأثرية بها منها موقع تازولت الذي سيشهد استحداث حديقة ومسار سياحيين إلى جانب التأكيد على حماية التراث الأثري المتواجد به من خلال تشجيع الأبحاث والتنقيبات الأثرية بالموقع و تهيئة مدخل الموقع الأثري بمدينة تيمقاد ومتحف الفسيفساء بها، وأكدت الوزيرة على أهمية المهرجان الثقافي الدولي لتيمقاد الذي يبقى "فضاءا فنيا نوعيا وعلى عزم الوزارة والدولة على مرافقته في طبعاته المقبلة".

على صعيد آخر أكدت وزيرة الثقافة, على أهمية الإسراع في حماية التراث الثقافي الموجود بمدينة تازولت الواقعة على بعد حوالي 10 كلم عن عاصمة الأوراس، وقالت الوزيرة عند وقوفها على ما يزخر به موقع لمبيز أو لمبزيس الروماني الأثري و ذلك في إطار زيارة تفقد تقوم بها إلى هذه الولاية: "هدفنا يتمثل في المحافظة على التراث الثقافي المادي الوطني والعالمي", مبرزة أيضا أن المعلم الأثري بتازولت "موقع مميز مساحته شاسعة و يضم فسيفساء نادرة منها فسيفساء النمرة المعروفة".

و أعلنت وزيرة الثقافة بالمناسبة عن مشروع تهيئة حديقة ومسار سياحيين سيتم تجسيده بهذه الجهة على حافة الطريق سيتم تمويله من ميزانية الولاية مع مراعاة الطابع الثري والموروث الثقافي لهذه المدينة العريقة فيما سيتم إعادة تهيئة مدخل موقع المدينة الأثرية بتيمقاد وكذا متحفها الذي يضم أجمل الفسيفساء وكذا لوحات نادرة منها.

و زارت الوزيرة ملحقة المركز الوطني للأبحاث الأثرية بمدخل مدينة تازولت و استمعت لشروحات وافية حول وضعية مبناه الذي أنجز في سنة 2008 ولم يستغل إلى أن تم تحويله منذ فترة إلى مهامه الجديدة حيث استفاد من عملية إعادة تهيئة للمحافظة عليه .

بذات المكان استمعت الوزيرة لشروحات حول مشروع توسيع شطر من الطريق الوطني رقم 31 المار بإقليم بلدية تازولت وبمنطقة أثرية جد هامة تحتوي حسب مختصين من المركز الوطني للأبحاث الأثرية على آثار هامة منها فسيفساء أرضية نادرة حيث تم اقتراح 3 مسارات أخرى بديلة للمحافظة على الموقع، وعاينت بعد ذلك وضعية المتحف القديم بمدينة تازولت الذي يضم قطعا أثرية هامة أغلبها فسيفساء نادرة تعود إلى الحقبة الرومانية وكذا الحديقة الأثرية التابعة له.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي