محلي

2 بالمئة فقط من الفنادق بالجزائر ناشطة عبر شبكة الإنترنت؟!

الزبائن يواجهون مشكلة حقيقية في الاتصال، الحجز والدفع

تفتقر الاستثمارات الفندقية بالجزائر، إلى خدمة التفاعل الإلكتروني عن طريق الشبكة العنكبوتية، حيث يواجه زبائن الفنادق مشكلة حقيقية في الاتصال والحجز والدفع، تنعكس سلبا على واقع هذا المجال التجاري، الذي ينشط 2 في المئة فقط من أصحابه على الإنترنت، حسب ما أكده مختصين في مجال تقنيات الاتصال والإعلام.

أكد أمس المختص في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال هشام بولحبال في تصريح لـ "الرائد" أن حوالي 2 في المئة فقط من الفنادق بالجزائر متواجدة على شبكة الإنترنت من خلال مواقع رسمية أو حسابات وصفحات على المنصات التفاعلية، مشيرا أن باقي الفنادق والمراقد المتواجدة عبر ولايات الوطن لا تملك أية عناوين إلكترونية ولا تظهر عبر أي محرك بحث. علما أن ذات محرك البحث أثبت بأن الفنادق التي تستوفي شروط التواصل الإلكتروني و التفاعل الرقمي مع زبائنها هي المرافق التابعة لسلاسل عالمية مثل "ماريوت" و "نوفوتيل" و"إيبيس"، في حين أن الاستثمارات المحلية إما غائبة تماما عن الشبكة، أو أن الخدمات التي تقدمها لزبائنها لا ترقى إلى المستوى المطلوب، وزيادة على العدد القليل للفنادق المتواجدة عبر شبكة الانترنت قال بولحبال أن هذه الفنادق لديها العديد من النقائض فيما يخص اخر سبل الإعلام والاتصال منها عدم تحيين المواقع، إذ توجد فنادق لم تحين مواقعها وصفحاتها التفاعلية، ولم تنشر أي جديد منذ سنة2015، كما يطرح أيضا مشكل ضعف التواصل ، فبعض الفنادق لا ترد على رسائل المستخدمين ، أو قد يستغرق الرد أشهرا أو حتى سنوات.

من جهة ثانية، فإن عدم الاهتمام بتأمين المعلومات الشخصية للمستخدمين، يعتبر من العيوب التي تضاف إلى قائمة النقائص، ناهيك عن انعدام خدمتي الحجز والدفع الإلكترونيين.

كما أشار بولحبال إلى أن المشكلة الحقيقية وراء تأخر القطاع الفندقي إلكترونيا، هو عدم اهتمام المسيرين والمسؤولين بهذا الشق، بالدرجة الأولى، ثم يأتي مشكل نقص اليد العاملة المتخصصة في المرتبة الثانية بدليل أن هناك تطبيقات تسويق مجانية، وأخرى لا تكلف أزيد من 60 دج، لا يتم استخدامها من قبل هذه المرافق، التي تغفل أيضا عن أهمية الإشهار الرقمي فحتى يضيف بولحبال  الفنادق القليلة التي تملك مواقع إلكترونية، لا تقوم بإنشاء هذه الأخيرة، وفق دراسة ثقافية معمقة، تأخذ بعين الاعتبار أهمية الألوان المختارة للموقع، وإنما هي عبارة عن مواقع لا تراعي أي شروط جمالية وأسس جذب للمتصفح وهو ما يجعل أغلب مواقعها ميتة.

أيمن. ف

من نفس القسم محلي