محلي

التأكيد على تعزيز الوقاية من مرض التهاب الكبد الفيروسي

نظمته الجمعية الولائية "أس أو أس" بخنشلة

تم التأكيد خلال مختلف المداخلات التي ألقاها العديد من الأطباء الأخصائيين أمس أول بقاعة المحاضرات للمؤسسة الاستشفائية أحمد بن بلة بخنشلة بمناسبة اليوم التحسيسي حول مرض التهاب الكبد الفيروسي على ضرورة "تعزيز الوقاية من هذا المرض لتفادي تسجيل ضحايا جدد".

أجمع الحاضرون خلال هذا اللقاء الذي نظمته الجمعية الولائية "أس أو أس" حول التهاب الكبد "ج" بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان بالولاية خنشلة بمناسبة اليوم العالمي لمرض التهاب الكبد المصادف للـ28 جويلية من كل سنة, على التأكيد أن مختلف فعاليات المجتمع المدني مطالبة بالقيام بالعمل التوعوي والتحسيسي من أجل تفادي تسجيل حالات جديدة للمرض مستقبلا.

وأكد مدير الصحة والسكان بالولاية فيصل نموشي في المداخلة الافتتاحية, أن الدولة لم تدخر أي جهد من أجل تسخير الامكانات المادية والبشرية لتفادي تسجيل حالات جديدة لداء التهاب الكبد الفيروسي, مضيفا أنه رغم تسجيل حالات جديدة "قليلة" لحاملي الداء على مستوى ولاية خنشلة خلال سنة 2019 إلا أن مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان بالتنسيق مع مستشفيات أحمد بن بلة بعاصمة الولاية وقايس وششار تعمل على تنظيم حملات تحسيسية لتفادي الإصابة بهذا المرض.

و أكد بالمناسبة على ضرورة مواصلة العمل والقيام بحملات تفتيشية بصالونات الحلاقة وعيادات طب الأسنان التي تعتبر, حسبه, منبعا لانتشار مرض التهاب الكبد.

من جهتها، أكدت الدكتورة حمام سامية المكلفة بملف داء التهاب الكبد "ب" و"ج" بولاية خنشلة, أنه يتوجب على المواطن أن يعي أولا بأن هناك عدة أنواع لداء التهاب الكبد منها التي يتم التحكم فيها وعلاجها بسرعة مثل النوع "أ" التي تصيب عادة الأطفال الصغار والنوعين "ب" و"ج" اللذين يعتبران أكثر خطورة وينتقلان عن طريق الدم والممارسة الجنسية.

وأضافت ذات الطبيبة بأن مركز العلاج لداء التهاب الكبد الفيروسي بخنشلة يعتبر مركزا "رائدا" من ضمن 40 مركزا عبر الوطن, مشيرة إلى أن خنشلة كانت السباقة في توزيع الدواء الجديد على مرضى الولاية التي سجلت, حسبها, خلال السنوات القليلة الفارطة انخفاضا في عدد حاملي هذا الفيروس بسبب الحملات التوعوية التي تسهر على تنظيمها مديرية الصحة والسكان.

بدورها, أوضحت الدكتورة سهيلة مازوزي, أخصائية في طب العمل, أن عمال البلديات ومراكز الردم التقني للنفايات يعتبرون أكبر الأشخاص عرضة لداء التهاب الكبد بسبب طبيعة المهنة التي يمارسونها, داعية العمال إلى ضرورة التوجه إلى طبيب العمل لإجراء الفحوصات اللازمة في حال تعرضهم لأي حادث عمل من شأنه أن يساهم في انتقال الداء عن طريق الدم أو مختلف السوائل.

كما تحدث الدكتور سعيدي عبد الحليم, طبيب استشاري بالوكالة المحلية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء, عن طرق تكفل الصندوق بمرضى داء التهاب الكبد في إطار تشريعات الضمان الاجتماعي وحوادث العمل والأمراض المهنية مشيرا إلى أن المصابين بهذا الداء مطالبون بالتقرب من وكالات للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء للتعرف أكثر على الإجراءات المتبعة وكيفية التكفل بهم خلال فترة المرض.

من جانبه, أكد الدكتور محمد الطاهر بوشريط أن 325 مليون شخص مصابون بالتهاب الكبد "ب"و"ج" عبر العالمي مشيرا إلى أن المنظمة العالمية للصحة تسجل أكثر من مليون و300 ألف حالة وفاة كل سنة بسبب هذا المرض ليخلص إلى التأكيد أنه ورغم الأموال الضخمة التي تصرف لعلاج المرضى إلا أن الكشف المبكر يبقى برأيه أفضل طريقة للوقاية من داء التهاب الكبد"ب" و"ج".

القسم المحلي

 

من نفس القسم محلي