محلي

الجزائر مهددة بالتصحر وجمعيات حماية البيئة تدق ناقوس الخطر!

بسبب سلسلة الحرائق التي تسبب في خسائر كبيرة في الثروة الغابية والحيوانية

دقت جمعيات في مجال حماية البيئة ومختصون في الشأن البيئي ناقوس الخطر من تداعيات استمرار حرائق الغابات التي التهمت منذ جوان إلى يومنا أكثر من 6 ألاف هكتار من المساحات الغابية والأدغال، معتبرين ان استمرار هذه الحرائق يهدد الجزائر بالتصحر وبفقدان التوازن الايكولوجي على المدى المتوسط والبعيد.

اعتبرت جمعيات حماية البيئة والمختصين في هذا المجال أن حصيلة الحرائق لغاية الأن تعد ثقيلة حيث سجل منذ بداية جوان أزيد من 923 حريق أتى على 6058 هكتار من الثروة الغابية، حسب ما كشف عنه أمس نائب مدير حماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات عبد الغني بومسعود الذي أشار أن هذه الحرائق مست الغابات والأدغال والأحراش التي تضررت بنسبة 46 بالمئة.

وأكدت هذه الجمعيات التي كثفت من نشاطها التوعوي ولتحسيسي هذه الأيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحتى عبر واسل الإعلام أن استمرار الحرائق بهذه الوتيرة سيجعل الخسائر تتضاعف مع نهاية الصيف وهو ما يكون له أثار جد سلبية على المناخ والطبيعة والتوان الإيكولوجي في الجزائر معتبرين ان الجزائر مهددة بالتصحر بسبب هذه الحرائق خاصة وان هذه الأخيرة لا تسايرها عادة أي إجراءات استثنائية وعاجلة من أجل إعادة بعث مخلفات الحرائق عن طريق إعداد برنامج لإعادة تشجير وإحياء ما قتلته النيران، لا سيما أن الغطاء النباتي يلزمه أكثر من 10 سنوات ليعيد وجوده من جديد، وعليه فقد دعت هذه الجمعيات مختلف الهيئات المسؤولية منها مديرات الغابات والسلطات المحلية من اميار ومنتخبين إلى العمل على تجاوز مخلفات الحرائق بإطلاق عمليات تشجير واسعة تقسم على مراحل من السنة مشيرة انها كجمعيات حماية بيئة مستعدة للانخراط في عمليات التشجير هذه على ان تمس هذه الأخيرة الغابات والمناطق الشاسعة وبالأماكن البعيدة التي مستها الحرائق.

أيمن. ف

من نفس القسم محلي